توفيت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين ريهام دوابشة، والدة الرضيع علي دوابشة، الذي لقي مصرعه إثر حرق المستوطنين بيتهم، متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها نهاية يوليو الماضي.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الاثنين إلى تنفيذ عمليات نوعية ضد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، ردًا على وفاة رهام دوابشة، فيما اتهمت الحكومة الفلسطينية حكومة الاحتلال بالتورط في جريمة حرق وقتل عائلة دوابشة، مؤكدة سعيها لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان، نقلته وكالة الأناضول، إن “استشهاد ريهام دوابشة، لتلحق بزوجها وطفلها الرضيع، يؤكد حجم الجريمة التي ارتكبها المستوطنون”.
وأضافت الحركة أن “التحركات السياسية والاعتماد على المواقف الدولية، لم يعد كافيًا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني أمام جرائم الإسرائيليين والمستوطنين، وهو ما يستدعي التحرك الذاتي في الضفة”.
وتابعت الحركة في بيانها: “ندعو رجال المقاومة في الضفة إلى القيام بعمليات نوعية تردع إجرام المستوطنين”.
من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، على روح الشهيدة ريهام دوابشة وفق تصريحات للناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة”.
واعتبرت الحكومة الفلسطينية أن حكومة الاحتلال متورطة في جريمة حرق عائلة دوابشة، متهمة إياها بالتساهل مع المتطرفين الجناة، وعدم محاسبتهم، وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتنياهو مجددًا المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، لافتة إلى أن أكثر من 40 يومًا مَرَّت على هذه الجريمة دون أن تعلن شرطة الاحتلال عن نتائج تحقيقاتها في هذه الجريمة.
أحرق مستوطنون إسرائيليون، نهاية يوليو الماضي، منزلًا لعائلة دوابشة في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله؛ ما أسفر عن مقتل الرضيع علي سعد دوابشة ووالده، وإصابة شقيقه “4 سنوات”، ووالدته “ريهام” بحروق خطيرة، والتي توفيت فجر اليوم.
