شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل من خامنئي سني؟ – محمد الشريف

هل من خامنئي سني؟ – محمد الشريف
دعونا من خطاب الكراهية والفتن ، لست مع التصنيف شيعي أو سني أو صليبي حتى وإن تغنى المعتدي بطائفيته ، أنت إنسان سليم الفطرة ، ضد الظلم والبغي أيا كان فاعله وحيث كان

دعونا من خطاب الكراهية والفتن ، لست مع التصنيف شيعي أو سني أو صليبي حتى وإن تغنى المعتدي بطائفيته ، أنت إنسان سليم الفطرة ، ضد الظلم والبغي أيا كان فاعله وحيث كان، تذكروا أن الحكام الذين صمتوا بل تواطؤوا على قتلنا هم سنة ، الذي أحرق رابعة سني ، والذي قتل التونسيين والليبيين سني ، وحكام الخليج الذين رهنوا خيرات الأمة لدى الغرب هم سنة..

بل إن عصابات السيسي السني تقاتل جنبا إلى جنب مع مليشيات الأسد الشيعي، اذن القتل والتنكيل ليس حكرا على دين أو طائفة ، لا تقتل إيران إيران لأنها شيعية أو روسيا لأنها شيوعية ، الاجرام لا دين له ، لا ملة له سواء ارتدى خوذة او عمامة..

لا شك أن الشيعة لهم مشروع توسعي تمددي على حساب أرضنا وخيراتنا ، له بعد حضاري وعقدي ، هكذا شبه لهم ، ويعتقدون أنهم على الجادة ويقاتلون نصرة لذلك، في المقابل أهل السنة لا يجيدون إلا النواح والبكاء على الأطلال ، لا مشروع لهم ، لغة واحدة ودين واحد وقلوبهم شتى ، فأذهب الله ريحهم..

وزير الخارجية البريطاني قبل أيام اتهم السعودية بأنها تستخدم الدين لتحقيق أجندات سياسية ، وهو كلام حق أريد به باطل في التحريض على السعودية التي تعتبر نفسها عماد أهل السنة.

الأنظمة الديكتاتورية التي هي سنية تجد نفسها في بيئة الطائفية واللعب على هذا الوتر لإطالة أعمارها ، فهي بلا مشروع ولا هدف، سوى حماية كرسي زائل ، هم أدوات تنفيذية في خدمة الفوضى الهلاكة ومشروع التقسيم الجديد ، حتى إذا ثارت عليهم شعوبهم طلبا للحرية وجهوا فوهة بنادقهم ومدافعهم صوب صدورهم تماما كما يفعل الأسد منذ خمس سنوات وفعل من قبله السيسي والقذافي وبن علي ، ولم تتحرك طائرات العرب خارج الحدود ، إلا عندما شعروا بخطر داهم حول الكرسي يحوم.

قرأت مقولة لوزير دفاع أمريكي سابق قال لقد “انتهت الحروب العسكرية وحان دور الحروب الطائفية” ، وهذا ما نجحوا فيه ، دون أن يخسروا جنديا واحدا ، فيما صرنا سنة وشيعة وقودا لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، سوى خراب بيوتنا وأوطاننا بأيدينا ، حتى إذا ما هدأت النار صبوا عليها مزيدا من الزيت..

المطلوب أن ننظر نصب أعيننا لا بين أرجلنا ، لا تحجر الطائفية على فكرنا وتفكيرنا ، ننطلق بمشروع إنسان رحمة للعالمين ، يجمع الجميع تحت راية واحدة وسيف واحد ، انظر إلى خامنئي مرشد الثورة في إيران كيف جمع شتات شيعته من كل صوب وحدث ، يرموننا عن قوس واحدة في عقر دارنا ، فهل للسنة من خامنئي يجمع شتاتهم ويوحد كلمتهم وقلوبهم امتثالا لقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..وعملا بقوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..

هل لنا بخامنئي سني يأخذ بيدنا والأهم يصحح لنا بوصلة التغيير ويحدد لنا من أين نبدأ وكيف ، ويرسم لنا معالم التغيير والقيادة كما لهم خامنئي نجح في تجنيدهم لخدمة مشروع لن يكتب له البقاء في الأرض ، لو اجتمعنا على قلب رجل واحد ولسان واحد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023