أقيم اليوم الخميس إحتفالا في مدينة بنغازي، بتدشين المقر الدائم لمجلس النواب الذي جرت عملية انتخاب أعضائه أمس الأربعاء، بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام عز الدين العوامي، ووزير العدل في الحكومة المؤقتة صلاح المرغني وعدد من المسؤولين الحكوميين، وذلك بمناسبة تدشين المقر الدائم للبرلمان الليبي ببنغازي.
واختار أعضاء مجلس بلدية بنغازي من بينهم محافظا جديدا للبلدية.
و قال مسؤول محلي ببنغازي إن "ثمانية أعضاء من المجلس البلدي لبنغازي البالغ عددهم تسعة أعضاء والذين تم انتخابهم في وقت سابق انتخبوا اليوم الخميس من بينهم طارق عوض العرفي عميدا لبلدية بنغازي".
وبحسب الأناضول أضاف محمد الزوي عضو لجنة الاحتفال بتنصيب عميد بلدية بنغازي، أن "العرفي فاز بالمنصب بعد حصوله على خمسة أصوات من الأصوات الثمانية الحاضرة لعملية الاقتراع حيث تنافس على المنصب 4 أعضاء من المجلس البلدي كان العرفي من بينهم.
وقد أدى رئيس البلدية الجديد اليمين القانونية أمام وزير الحكم المحلي، علي الحاسي، بحضور عدد من أعضاء المجلس المحلي السابق لتسيير المدينة إضافة إلى عدد من النشطاء والصحفيون ومنظمات المجتمع المدني.
وكان سبب حضور 8 أعضاء من إجمالي 9 هم عدد أعضاء المجلس البلدي هو اختفاء العضو التاسع عصام الغرياني والذي فقد ليل الأربعاء الخميس خلال اقتحام مسلحين لمنزلة وقتل زوجته الناشطة الحقوقية سلوي بوقعقيص.
وانتخب المجلس البلدي لبلدية بنغازي الكبري في 19 أبريل الماضي، لكن الإعلان عن النتائج تأخر بسبب طعون تقدم بها مرشحون خسروا في الانتخابات.
ويتكون المجلس البلدي من تسع أعضاء سبعة منهم من ضمن الفئة العامة ومقعد للمرأة وأخر لفئة الثوار الذين أصيبوا بإعاقة جسدية أثناء مشاركتهم في الحرب ضد قوات معمر القذافي عام 2011.
ويعد اختيار مدينة بنغازي كمقر دائم للبرلمان الليبي أمرا لافتا، قياسا إلى ما شهدته المدينة لاشباكات وصراع مسلح، بالإضافة للانفلات الأمني، وكانت المدينة منطلقا لعملية مسلحة قادها اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلق عليها "الكرامة"، منتصف مايو الماضي، ضد كتائب ثوار إسلامية منضوية تحت رئاسة أركان الجيش الليبي، معتبرا العملية هدفها مواجهة "متشددين" ومحاربة "الإرهاب"، في حين اعتبرتها السلطات الرسمية "محاولة انقلاب"
