بعد غياب عربي طويل عن دور الـ16 بكأس العالم، حقق المنتخب الجزائري إنجازاً جديداً على صعيد الكرة العربية بعدما بات المنتخب العربي الثالث الذي يتأهل للدور الثاني في بطولات كأس العالم لكرة القدم، إثر تأهله على حساب روسيا في المباراة التي جرت الخميس في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل.
وأعاد هذا التعادل المنتخبات العربية إلى الدور الثاني بعد غياب عقدين كاملين، منذ تأهل السعودية إلى دور الـ16 في مونديال الولايات المتحدة 1994 قبل الخسارة أمام السويد 1-3.
وهي المرة الثالثة في التاريخ التي يتأهل فيها منتخب عربي إلى الدور الثاني، ولا أحد ينسى تلك الملحمة التي سطّرها "أسود الاطلس" في المنتخب المغربي في مونديال المكسيك 1986 والذي شرّف العرب وحمل على عاتقه الاحلام بالتأهل. فقد شهد مونديال 1986، مع بدء الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان في كأس العالم بالمكسيك، ووسط درجات حرارة عالية، مشاركة عربية ثلاثية: المغرب والعراق والجزائر، وكانت مدينة "مكسيكو" شاهدة على الابداع المغربي الذي كان أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى الدور الثاني.
وكان بلوغ المغاربة الدور الثاني على حساب منتخبات بولندا وانجلترا والبرتغال في شهر رمضان، والإنجاز دوّن في لقاء ألمانيا الغربية حين ودّع ممثل العرب الدور الثاني مرفوع الرأس بخسارته بصعوبة 0-1 في الدقائق الأخيرة، وأشادت الصحف العالمية بعد الخسارة بالخروج المشرّف للمنتخب المغربي.
كما تأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني من مونديال أميركا 1994، قبل أن يخسر أمام السويد ليودّع المونديال.
ونجحت الجزائر بالتأهل للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها في بطولات كأس العالم لكرة القدم، بعدما خسرت في المباراة الأولى أمام بلجيكا بهدف قبل أن تفوز على كوريا الجنوبية برباعية نظيفة، نجحت معها في تسجيل رقم عربي جديد كأكبر انتصار رباعي في التاريخ. ونجحت في تخطي عقبة روسيا في النهاية وصولاً إلى الدور الثاني الذي ستلاقي فيه منتخب ألمانيا متصدّر المجموعة السابعة.
