نتائج جديدة وخطيرة للغاية بشأن بعض الأدوية والهرمونات المستخدمة فى تعزيز خصوبة السيدات ورفع فرص الإنجاب لديهن، كشفت عنها مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كوبنهاجن الدنمركية، ونشرت نتائجها خلال المؤتمر السنوى الذى عقدته الجمعية الأوربية لعلم التكاثر البشرى والأجنة اليوم الاثنين، بمدينة ميونخ الألمانية.
وأشار الباحثون أن الأطفال الذين يولدون للسيدات اللاتى يعانين من مشاكل فى الخصوبة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية خلال مراحل لاحقة من حياتهم مقارنة بالأطفال الذين لا تعانى أمهاتهم من أى مشاكل فى الإنجاب.
وتابع الباحثون أن 1.9% من الحالات اللاتى كانت تعانى من الاضطرابات النفسية كان أمهاتهن مصابات بمشاكل فى الخصوبة والقدرة الإنجابية قبل ولادتهم، وحصلن على أدوية وعلاجات هرمونية لتعزيز الخصوبة، وشملت الدراسة تقييم حالة مئات الآلاف الأطفال الذين ولدوا بالدنمرك فى الفترة من 1969 إلى 2006، واستمرت فترة المتابعة لمدة 20 عاما كاملة.
وكشفت النتائج أن الأطفال المولودين للأمهات المصابات بمشاكل فى الخصوبة واضطرابات الإنجاب ارتفعت فرص إصابتهم بأى من الاضطرابات النفسية المختلفة بنسبة 33%، ومن أمثلتها التوحد واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية.
ونشرت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لمركز أبحاث السرطان بجامعة كوبنهاجن فى الثلاثين من شهر يونيو الجارى، وأكد الباحثون أن هذه تعد هى الدراسة الأكبر من نوعها التى أجريت على الأطفال لدراسة العوامل المختلفة التى تحفز الإصابة بالاضطرابات النفسية.
