شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“رمضان الانقلاب” من صلاةٍ وتراويح إلى مسلسلات و”عري”

“رمضان الانقلاب” من صلاةٍ وتراويح إلى مسلسلات و”عري”
لرمضان أجواء مختلفة، خاصةً لشعب عُرف بـ"المتدين بطبعة"، كما يقال، وتضفى تلك الروح على قنوات التلفزيون، فتنتشر...

لرمضان أجواء مختلفة، خاصةً لشعب عُرف بـ"المتدين بطبعة"، كما يقال، وتضفى تلك الروح على قنوات التلفزيون، فتنتشر البرامج الدينية وتنقل صلاة التراويح من مختلف مساجد مصر، وتذاع على قنوات التلفزيون.


أما هذا العام، فيبدو أن الانقلاب أصاب كل شئ، حيث تبدلت،البرامج الدينية بالأغاني، وكلمات الإطراء على قائد الانقلاب يصحبها دعاءٌ له، وتبدلت صلاة التراويح بفيضٍ من المسلسلات، والتي تكلف انتاجها 143 مليون جنية.


هذا ما وصفه بعض الفنانين بـ"الإسلام الوسطي" حيث الصوم بلا صلاة، وحيث الصوماً نهارًا والمسلسلات ليلياً، وليتفرغ الشعب لمشاهدة الأعمال الرمضانية التي أعدتها الدولة لشهر رمضان، أصدرت وزارة الأوقاف قبل أيامٍ من شهر رمضان، قرارًا بإغلاق عشرات المساجد، التى لا يؤمها شيخ من الأوقاف، حيث ذهب الآلاف من المصلون الى مساجدهم المعتادة، ليجدوا لافتة "المسجد مغلق بأمر من وزارة الاوقاف".
 

ولم يقتصر الامر فقط على إغلاق المساجد، وتكثيف برامج ومسلسلات رمضان بالقنوات المصرية، بل خُصصت حلقات بعينها للسخرية والاستهزاء والذم، في فصيلٍ من الفصائل السياسية على الساحة السياسية.
 

ومن الملفت في الأمر، اختفاء المسلسلات الدينية والتي كانت تميز شهر رمضان كل عام، حيث أوضح بعض الفنانون أن تغيبهم عن المشاركة في الأعمال الدينية نتج بعد التجاهل التام والغريب الذي يحدث للمسلسلات الدينية، وبعد نجاح الحرب لتهميش هذه المسلسلات، وخير دليلٍ على ذلك ما حدث العام قبل الماضي لمسلسل "الإمام عبد الحليم محمود" حيث تجاهلته جميع القنوات التليفزيونية، الأرضية والفضائية.

وقال "أيمن محفوظ"، مهندس 50عامًا، إنه هذا العام لا يشعر بأي روحانيات رمضانية، مؤكدًا مقاطته للتلفزيون الذي لم يعد فيه أي برامج دينية أو ايمانية، فضلاً عن "العري" الذي أصبح يسود المسلسلات.
 

فيما علق "عبد السلام محمد"، موظف 40 عاماً، بأن رمضان هذا العام بلا طعم، فقد فقدنا كل أجواءه، نظراً لفقد الاسرة واحد من ابناءها في السجون، فضلاً عن إغلاق المسجد الذى اعتدت الصلاة فيه، بعد أوامر من وزارة الأوقاف.
 

ورأت "أسماء أحمد" أن رمضان تحول في مصر والعالم العربي إلي شهر المسلسلات ومشاهدة التليفزيون، وتحول التنافس على الحسنات وقراءة القرآن إلى تنافس على متابعة أكبر قدر من المسلسلات التليفزيونية، وتنافس شرس من جانب القنوات الفضائية لعرض أكبر عدد من المسلسلات، والتي يفوق عددها الـ70 مسلسلاً، وهو سوق في غير موضعه حيث أن مساحة الوقت ضيقة جدًا بين المغرب والفجر بالكاد تكفي الصلاة، والتضرع إلى الله والجلسات الأسرية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023