شددت وزارة داخلية الانقلاب من إجراءاتها العسكرية ورفعت مستويات التأمين لديها عقب إعلان التحالف الوطني لدعم الشرعية عن دعوته لانتفاضة 3 يوليو ذكرى الانقلاب العسكري، ما يشير إلى تخوفاتها الواضحة من حشود المتظاهرين .
وعقد اللواء محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب، اجتماعاً موسعاً لمساعديه وقيادات الوزارة استمر حتى ساعة متأخرة أمس، وذلك لوضع خطة شاملة لتأمين الميادين والمنشآت .
وصرح مسئول مركز الإعلام الأمني بالوزارة أن الوزير شدد على ضرورة التعامل بحزم مع أى محاولات لإشاعة الفوضى بالشوارع وفقاً للقانون لصد أى محاولة للاعتداء على المنشآت الهامة والحيوية والشرطية وذلك وفقاً لخطة وزارة الداخلية فى تأمين المنشآت بتسليح كافة المنشآت الشرطية بالأسلحة الثقيلة.
و أضاف أن الاجتماع قرر إنشاء غرفة عمليات بالمديريات على مستوى الجمهورية و في الوزارة لتلقى البلاغات والتعامل الفوري معها من خلال التنسيق مع القوات المسلحة ممثلة في المناطق العسكرية في المحافظات، و ذلك بتوجيه الأقوال الأمنية المتمركزة بعدد من المناطق فى الوقت المناسب بالإضافة إلى الانتشار المكثف لمجموعات الانتشار السريع والمتمركزة بكافة الميادين و المجهزة بأحدث الأسلحة والمدربة للتعامل الفورى مع أعمال الشغب بكل حزم وحسم.
كما أصدر مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين أوامر بتسليح أفراد الأمن بالأسلحة الثقيلة للتصدي "لانتفاضة 3 يوليو" التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.وجاء ذلك عقب اجتماع مدير أمن الإسكندرية مع عدد من القيادات من الإدارة العامة للأمن المركزي، و الأمن الوطني والأمن العام وممثل عن المنطقة الشمالية العسكرية.
كما أقر مدير أمن الإسكندرية فرض القبضة الأمنية على كافة الميادين الرئيسية بالمحافظة، فضلا عن تأمين الصلوات والمساجد الكبرى، لمنع خروج تظاهرات عقب الصلاة. وتم اعتماد إنشاء غرفة عمليات لمتابعة الحالة الأمنية بمقر مديرية الأمن ، كما تم الاتفاق على توزيع قوات الانتشار السريع بمختلف أحياء الاسكندرية، فضلا عن توزيع خبراء المفرقعات والحماية المدنية على الميادين لكشف أي مخططات لتفجيرات قد تحدث خلال الاحتجاجات.
وأصدر مدير أمن الإسكندرية تعليمات مشدده بشن حملة أمنية للقبض على كافة المشتبه بهم جنائيا وسياسيًا، بالاشتراك مع حراس العقارات، والمرشدين بالأحياء المختلفة.
وأشار مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إلى نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالميادين والشوارع الرئيسية مستخدمين الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات مع تطبيق أحدث الأساليب العلمية فى التعامل مع الأجسام المشتبه فيها ولمواجهة أية تفجيرات قد تحدث ومراقبة تلك الميادين والشوارع من خلال تزويد عدد الكاميرات لمتابعة الحالة الأمنية بتلك الميادين.
ولفت إلى أن الوزير وجه شرطة المرافق لرفع جميع الإشغالات فى محيط الأماكن والميادين والتنسيق مع إدارات المرور لعمل خطة للانتشار بأماكن التجمعات لعمل تحويلات مرورية وسحب الكثافات مع الاستعداد لتسهيل مأمورية سيارات الحماية المدنية والإسعاف لمواجهة أى ظرف طارئ ، فضلاً عن تمركز الأكمنة الحدودية بين المحافظات و المدن لتأمينها من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالطرق السريعة والصحراوية لمنع دخول أى عناصر إجرامية من و إلى المحافظات من أماكن أخرى لإشاعة الفوضى و الرعب لدى المواطنين مع الاستعداد لتطبيق خطة غلق هذه المداخل و المخارج بين كافة المحافظات حال اقتضت الضرورة.
وشدد أن الوزير أمر بتكثيف التواجد بالمنشآت الشرطية والتعامل الفورى مع أى محاولات للاعتداء عليها من قبل مثيرى الشغب و بخاصة السجون، و توجيه إدارات البحث الجنائي بمختلف المديريات لتوزيع خدماتها السرية و توسيع دائرة الاشتباه الجنائي والسياسي من خلال التنسيق مع حراس العقارات و إدارات الفنادق لمتابعة مستأجري الشقق المفروشة والوحدات الفندقية ومتابعة المترددين على الميادين العامة واعتلاء أسطح العقارات المطلة على تلك الميادين بكل المحافظات.
وتابع:" تتواجد جميع المستويات الإشرافية و القيادية غداً ميدانياً لمتابعة تنفيذ الخطة الأمنية بكل دقة".