شهدت شركة السويس العالمية للنترات بمنطقة عتاقة بالسويس انتظام العمل بالشركة بشكل كامل، صباح اليوم الأربعاء، بعد انتهاء أزمة توقف العمل بالشركة لمدة 33 يوما، بسبب صدور قرار من الإدارة السعودية المالكة للشركة بفصل أعضاء اللجنة النقابية العمالية بالشركة بعد أن طالبوا بمستحقات مالية للعمال؛ حيث تم إلغاء القرار وعودة العمال المفصولين للعمل والذين انضموا إلى زملائهم في إعادة تشغيل العمل بالشركة ومصانعها بالسويس.
وأكد محمد زكريا الجمال، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة السويس للنترات، أن الأزمة انتهت بعودة العمال المفصولين للعمل، و"أننا حاليا نقوم بشحن إحدى السفن التي تنقل حمولات خاصة بمنتجات الشركة من رصيف ميناء الأدبية إلى مصنع الشركة".
وأضاف -في تصريحات صحفية- أن جلسة طويلة جمعتهم مع إدارة الشركة مساء الثلاثاء بحضور قيادات عسكرية وأمنية وتعهدت إدارة الشركة بصرف حقوق العمال كما تعهد العمال برفع إنتاجية الشركة.
وأضاف زكريا، أننا سعداء بانتهاء الأزمة والعودة للعمل، ونشكر شعب السويس والنقابات العمالية وكل من قام بمساندة العمال بالسويس.
يذكر، أن هذه هي المرة الأولى داخل المصانع والشركات بالسويس التي يصدر داخلها قرار بفصل العمل ثم يعود العمال لعملهم مرة أخرى.
كانت الإدارة السعودية أصدرت قرارًا عقب تنصيب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد، بفصل أعضاء اللجنة النقابية بعد أن طالبوا بزيادة رواتب العاملين وصرف حوافز مالية وأرباح سنوية.
وتدخل عدد من القوى السياسية والشعبية وقيادات أمنية وعسكرية لحل الأزمة وساهم في ذلك وحدة الصف العمالي حتي تراجعت الشركة عن قرارها بفصل النقابيين وعودتهم للعمل.