يواصل نحُو 120 طفلا معتقلا إضرابهم عن الطعام، لليوم 22 على التوالي، داخل المؤسسة العقابية بالقاهرة، ودار رعاية الأحداث بكوم الدكة بالإسكندرية، احتجاجًا على التعذيب والانتهاكات بحقهم.
وكانت منظمة العفو الدولية قد كشفت النقاب عن اعتقال أكثر من 300 طفل في مصر منذ وقوع الانقلاب، وقالت في تقرير نشرته: "إن اعتقال الأطفال بات أمرا عاديا في مصر".
ونشرت صحيفة التليجراف البريطانية شهادات عما يتعرض له المعتقلون ومن بينهم الأطفال في السجون المصرية، وقالت: "يتم إجبار هؤلاء المعتقلين على الجلوس مكدسين في زنزانة السجن الخانقة، وتناول طعام مليء بالحشرات، ويسمح لهم بالخروج لمدة 5 دقائق فقط في كل مرة"، وأكدت وجود نسق ممنهج من الاعتداء الجسدي والعاطفي، فضلا عن انتهاكات لا تعد ولا تحصى في حقوق المعتقلين".
ويرى حقوقيون أن "الكثير من المراهقين والأطفال يجرى اعتقالهم كجزء من سلسلة بعيدة المدى من الانتقام ضد مؤيدي الشرعية ومعارضي الانقلاب، وكذلك ضد الأصوات المعارضة الأخرى، كما أنهم يواجهون تهما ملفقة، بما في ذلك حيازة الأسلحة أو التحريض على العنف".
وقد أكد الأطفال المحتجزون بمؤسسة الأحداث بكوم الدكة – الخميس الماضي – أن اللواء ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية قام بالإشراف على تعذيب الأطفال بنفسه، وشارك في ضربهم ودهس وجوه 4 أطفال منهم.
وذكر الأطفال في بيان نشرته الصفحة الرسمية لانتفاضة السجون، أن التعذيب كان بربطهم من الخلف، وتجريدهم من ملابسهم، وضربهم بشكل مبرح بكعوب الأسلحة وبالعصي الغليظة وبأسلاك الكهرباء، والدهس بالأحذية والبيادات على وجوههم وبطونهم إمعانا في إذلالهم.
وأردفوا أنه قد تم نقل عدد من المحتجزين معهم سياسيا إلى عنابر الجنائيين، وقد تعرضوا لعملية اغتصاب كاملة من الجنائيين "تحت سمع وبصر مسئولي الأمن".