اشتدت وتيرة الصراع الدائر بين الأحزاب المصرية للدخول فى التحالفات الجديدة بين ممتنع عن الانضمام ورافض له، حيث أعلن الوفد عبر متحدثه الرسمي استحالة ضم التيار الشعبي – بقيادة حمدين صباحي – إلى تحالفه ، كما أعلن حزب "حراس الثورة" انسحابه من التيار المدني بسبب تحالفه مع "الجبهة المصرية" بزعامة أحمد شفيق.
وقال المستشار بهجت الحسامي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن تحالف الوفد المصري يبحث دخول حزب الدستور تحت مظلته، مؤكدًا في الوقت ذاته، استحالة انضمام التيار الشعبي للتحالف في ظل الأيديولوجيات المختلفة بينه وبين أحزاب تحالف الوفد المصري، والاختلاف حول المرشح الرئاسي.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنه من المؤكد أن يوجد تنسيق بين التيار الشعبي والدستور وتحالف الوفد المصري على المقاعد الفردية.
وأكد المتحدث باسم حزب الوفد، أن تحالف الوفد المصري يستعد لتقديم مرشح عن كل دائرة في القائمة والفردي.
وفي سياق متصل أشار الحسامي، إلى أن موقف عمرو موسى من الانضمام للتحالف لم يتحدد بعد، لافتاً إلى وجود مشاورات بينه وبين الدكتور السيد البدوي للتوصل لاتفاق حول نقاط الخلاف في التحالف وهي اسم التحالف والقوى المنضمة له.
وكان السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أعلن عن تلقيه اتصالات من قيادات حزب الدستور وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، للانضمام لتحالف الوفد الانتخابي برئاسة عمرو موسى.
كما أعلن حزب حراس الثورة،انسحابه رسمياَ من التيار المدني الاجتماعي وأكد في بيان له اليوم، انتهاء علاقته بالتيار مشدداً على عدم وجوده في أي اتفاقات أو تحالفات يعقدها التيار.
وجاء ذلك على خلفية اجتماعات بعض قادة التيار مع تحالف الجبهة المصرية التي يتزعمها حزب الحركة الوطنية بقيادة الفريق أحمد شفيق، وإعلان انضمامهم إلى هذه الجبهة وهي الجبهة التي لا تناسب توجهات ومبادئ الحزب.
يذكر أن، مجدي الشريف رئيس الحزب و طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية انسحبا من اجتماع للتيار مع بعض قيادات الجبهة المصرية عند بدايته اعتراضاً على اتخاذ قرار بالانضمام إلى الجبهة.
ويعمل "حراس الثورة" حالياً على التفاوض مع بعض التحالفات القائمة للانضمام إلى إحداها وفقاً للمعايير والمبادئ التي أقرها الحزب في اجتماعاته المتتالية.
حيث تعكف لجنة من قيادات الحزب على دراسة خريطة التحالفات المطروحة على الساحة، لاتخاذ القرار المناسب الذي تأمله قواعد الحزب في الانضمام لأحدها بما يتناسب مع المعايير والمبادئ التي أقرها الحزب أو خوض الانتخابات البرلمانية منفرداً.
