شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحت شعار “مات الفنان..مقتول أو غرقان”.. تأبين الناشط السياسي رزق

تحت شعار “مات الفنان..مقتول أو غرقان”.. تأبين الناشط السياسي رزق
تحت شعار "مات السر مع الفنان.. مات مقتول أو مات غرقان"، أقام نشطاء سياسيون وفنانون أعضاء في مهرجان "الفن ميدان"،...

تحت شعار "مات السر مع الفنان.. مات مقتول أو مات غرقان"، أقام نشطاء سياسيون وفنانون أعضاء في مهرجان "الفن ميدان"، مساء أمس السبت، حفلا بوسط القاهرة لتأبين الناشط السياسي ورسام الجرافيتي، هشام رزق، الذي اختفى في ظروف غامضة قبل العثور على جثته ومواراته الثرى يوم الخميس الماضي.

 

حفل التأبين، الذي أقيم في ميدان عابدين، شمل أداء صلاة الغائب على رزق، 19 عاما، ووقفة بالشموع لرثاءه، ومعرضا لأشهر ما رسمه على حوائط ميادين ثورة الخامس والعشرين من يناير  2011، وفق الأناضول.

 

والمفارقة أن رزق تواجد في نفس مكان حفل تأبينه خلال شهر مايو الماضي؛ حيث قدم فقرة من فن البانتوميم (التمثيل الصامت) تفاعل معها الجمهور بشدة.

 

وكانت من بين آخر الكلمات التي دونها رزق عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل اختفائه بساعات: "سأبقى طويل الشعر مهلهل الملابس مقطع الحذاء؛ ليبتعد عني من يهتم بالمظاهر والقشور ويقترب منى من ارتقى إلى جوهري، إنى لا أفكر فى خلودي، ولكن أفكر في خلود الثورة وأهدافها… ثورة 25 يناير".

 

وطبقا للأناضول، قالت سمر البكري، أحد مسؤولي العمل الجماهيري في جبهة طريق الثورة  "هشام رزق كان عضوا بحركة السادس من إبريل وعضوا برابطة فناني ثورة 25 يناير ؛ تعرفت عليه من خلال الفعاليات الاحتجاجية التي تلت الثورة".

 

البكري التي حضرت حفل التأبين، أضافت معددة خصال رزق الحسنة: "أكثر ما كان يميز رزق ضحكة لا تفارق شفتاه حتى في أحلك ظروف الثورة والصعاب الأمنية التي كنا نتعرض لها كان يهتف في من حوله: (ابتسموا …بلاش (لا) تزعلوا)؛ كما كنت دائما ما أشاهده يرسم بفرشته وألوانه جرافيتي لشهداء الثورة على جدران شارع محمد محمود  وغيره".

 

التقط أطراف الحديث منها محمد فؤاد، المتحدث الإعلامي باسم حركة 6 إبريل قائلا: "رزق كان ثائرا من نوع خاص؛ ثائرا بالفرشاة والألوان، يستخدم موهبته الفنية في الرسم والتمثيل لتوثيق مراحل الثورة وشهدائها وتبسيط أهدافها للناس".

 

وأضاف طبقا للأناضول: "رزق كان مؤمنا بدور الفن في دعم الثورات، وكان يطمح في أن يؤدي دورا موازيا للدور الذى يلعبه الفنانون المؤيدون للنظام الذى أسقطه نظام يناير لكن القدر لم يمهله".

 

وأواخر يونيو الماضي، اختفى رزق في ظروف غامضة قبل أن تعثر عائلته على جثمانه  في مشرحة زينهم بالقاهرة، و يواري الثرى يوم الخميس الماضي.

 

وبينما قال تقرير للطب الشرعي إن رزق لقى مصرعه جراء اسفسكيا الغرق، يشكك أصدقاءه في ذلك ويلمحون لشبهة جنائية سياسية وراء الحادث.

 

وكانت بداية مشوار هشام رزق مع الرسومات السياسية عام 2009 عقب رحيل خالد سعيد، الذي قتل جراء تعذيب على يد أفراد شرطة ويعتبره البعض أيقونة ثورة 25 يناير،  حيث رسم له جرافيتي ولقبه بـ"شهيد الطوارئ"، في إشارة منه لقانون الطوارئ الذى كانت مصر خاضعة له، آنذاك، والتي كان يفرض إجراءات قانونية استثنائية.

 

وفي عام 2011، أقام رزق في مدرسته معرضا للوحات التي رسمها لشهداء الثورة ؛ قبل أن ينضم لرابطة فناني الثورة عام 2012.

 

 وفي عام 2013، شارك في مظاهرات 30 يونيو التي انقلبت بعدها قيادة الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي،  ونشر، في حينها،  عبر صفحته الرسمية غلى "فيسبوك" صورة له وهو يلوح باستمارة تمرد التي كانت تطالب بسحب الثقة من الرئيس مرسي، على حد وصفه، لكنه عاد وعارض ترشح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وعبر عن معارضته له وللإخوان من خلال رسوم ساخرة تداولتها مواقع إلكترونية محلية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023