عقد مساء أمس "الثلاثاء" اجتماع 12 شيخ طريقة صوفية، قرروا خلالها، دعم أي شخص يثبت عدم فسادة، ووطنيته دون النظر لانتمائه الفكري في انتخابات برلمان العسكر المقبلة.
وقال عصام محيى الدين الأمين العام، لحزب التحرير المصري – التابع للطريقة العزمية وهي إحدى أكبر الطرق الصوفية انتشارًا بالمحافظات- إنَّ الحزب يمر حاليًا بصراعات داخلية لن تمكنه من دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة باسمه، ولكن سيتم دعم شخصيات معينة تكون أقرب لمبادئ الحزب وأعضائه.
وتطرق محيى الدين -في تصريحات صجفية- إلى الصراع الموجود حاليًا بالحزب بأن وكيل المؤسسين إبراهيم زهران، تسبب في تحول الحزب لكرتوني وغير مؤثر في الحياة السياسية، بسبب تهميشه لدور وعدم التغطية الإعلامية الجيدة لفعالياته حتى أن جريدة الحزب لم تغط فعالياته أثناء مشاركته في الثورة المصرية بموجتيها، وما تبعها من أحداث.
واتهم محيى الدين زهران بالاستلاء على كل أوراق الحزب ونقلها لبيته، كما أنه تقدم بنص لائحة جديدة للجنة شؤون الأحزاب فصلها على نفسه، وهذا ما تسبب في الانقلاب علية والدعوة لعمومية طارئة وهذا حسب نص اللائحة الداخلية للحزب.
وأشار محيى الدين إلى أن التحركات الحالية لن تكون باسم حزب التحرير المصري، لأنه يعد موقوف النشاط لحين انتخاب رئيس له، ولكن ستكون باسم شباب، الصوفية ومشايخها.
وأوضح محيى الدين أن الدعوة لعمومية طارئة جاءت بعد تقديم، 258 إنذارًا على يد محضر من 8 محافظات تطالب بعزل رئيس الحزب.
وأضاف محيى الدين في تصريحاته، أن التحالفات الانتخابية الحالية سواء الليبرالية منها أو الاشتراكية، لم تظهر بشكل واضح فكلها ما زلت سرية ولم يعلن عنها بشكل مباشر، سواء في تحالف الوفد المصري، أو السيد عمرو موسى، أو حتى تحالف الاشتراكين، لذلك سيقوم الحزب وأتباعه من الطرق الصوفية، باختيار شخصيات فردية في المحافظات وسيدعمها من خلال قواعده في الدوائر المختلفة.
يذكر أن حزب التحرير المصري تابع للطريقة العزمية وهي إحدى أكبر الطرق الصوفية انتشارًا بالمحافظات، وتدور صرعات داخلية بين رئيس الحزب وعدد من المؤسسين حاليًا.
