حذّر البنك الدولي في تقرير نشره اليوم الأربعاء، من أنّ "ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة والذي يُسمي بالاحترار المناخي في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى قد يتسبّب في موجات حرارة وجفاف شديدين، واضطراب الإنتاج الغذائي".
وأضاف البنك أن "ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع الحيوانية في صورة لم يتم ابتكار حلول للتصدي لتداعياتها".
وتابع البنك حسب التقرير الذي نشره، أنه "من المتوقّع أن تزيد درجات الحرارة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بـ 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، وأربع درجات بحلول عام 2080".
وبحسب التقرير فإنه نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، فإنّ غابات السافانا لن تغطي سوى 14٪ من صحراء أفريقيا مقابل 25٪ حاليًا.
وأضاف أن "تراجع السافانا سيقلّل من توافر عشب المراعي للحيوانات"، مشيرًا إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تطور النظم الإيكولوجية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منذ عصور ما قبل الصناعة 1850
وأكمل قائلًا: "الزيادة في درجات الحرارة من 2 درجة مئوية منذ ذلك الوقت تسبّبت في تراجع الأنواع النباتية الفريدة التي تم تحديدها في تلك الأقاليم بنسبة 51٪ ، فيما تراجعت الأنواع الحيوانية بنسبة 15٪".
وحذر البنك الدولي من أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فإنّ ارتفاعًا في الحرارة بـ 2 درجة مئوية "سيكون له تأثير حاسم على 40% إلى 80 % من المساحات المزروعة بالذرة والقمح، وهو ما قد يتسبب بشكل غير مباشر في نقص التغذية بالنسبة لعشرة ملايين طفل إضافي بحلول عام 2050".