شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صواريخ القسام تدمر الاقتصاد الصهيوني

صواريخ القسام تدمر الاقتصاد الصهيوني
لم يكن الهلع والرعب والخسائر المادية هم فقط ما آلت إليه المقاومة الفلسطينية بشتى أشكالها،...
لم يكن الهلع والرعب والخسائر المادية هم فقط ما آلت إليه المقاومة الفلسطينية بشتى أشكالها، وعلى رأسها صواريخ القسام، فقد وصلت الخسائر الاقتصادية للاحتلال الصهيوني إلى 2.4 مليار دولار.
 
ذكرت القناة العبرية الثانية، أن أضرارًا اقتصادية "هائلة" لحقت بالاقتصاد الصهيوني، بسبب تواصل إطلاق المقاومة للصواريخ، لليوم الثالث على التواصل من قطاع "غزة" على مناطق وسط الكيان الإسرائيلي.
 
وتساءلت القناة عن حجم الأضرار التي يمكن أن تلحق بالكيان الإسرائيلي، في حال استمرار تساقط الصواريخ، مشيرةً إلى تأثير تساقط الصواريخ على البورصة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن مناطق جديدة في "إسرائيل" دخلت للمعركة، بعد قصف المقاومة لمدينة "ديمونا" النووية، مؤكدةً أن كل "إسرائيل" أصبحت الآن في مرمي صواريخ المقاومة.
 
واعترفت بأن منظومة "القبة الحديدية" فشلت في اعتراض الصواريخ التي أطلقت على مناطق جنوب ووسط "إسرائيل".
 
كما كشف موقع "جلوبس"، المعني بشؤون الاقتصاد الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن التكلفة الأولية لعملية "الجرف الصامد"، التي بدأتها إسرائيل قبل نحو أربعة أيام على قطاع "غزة"، تبلغ 8.5 مليار شيكل (2.4 مليار دولار).
 
وأضاف الموقع، أن العملية التي بدأتها "إسرائيل" قبل أيام، ستكون شبيهة بعملية الرصاص المصبوب، التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة عام 2009، أي أن هنالك حملة مطولة، ستشمل دخولاً بريًا للقوات الإسرائيلية.
 
يتواصل العدوان الصهيوني على غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من مائة فلسطيني، وإصابة أكثر من 500 آخرين حتى ظهر اليوم الجمعة، في أكثر من 700 غارة جوية، استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.
 
ومنذ بدء هذه العملية، أعلنت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" مسؤوليتهما عن إطلاق العشرات من الصواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية.
 
وقال "وديع أبو نصار"، مدير مركز الاستشارات الدولي، الذي يتخذ من مدينة "حيفا" مقرًا له، إن "هناك تأثيراً نفسيًا ومعنوياً واقتصادياً وسياسياً لهذه الصواريخ على إسرائيل".
 
وأضاف "من الناحية الاقتصادية يمكنك أن تلاحظ أن الحركة الاقتصادية تضعف بشكل ملحوظ في المناطق التي تصلها الصواريخ، وهذا يتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة".
 
وأشار إلى أن هناك حالة من الخوف داخل الكيان الصهيوني، تم التعبير عنها من خلال فتح الملاجئ في جميع مدن الوسط والجنوب.
 
وتابع أن هناك أيضًا ضربة للموسم السياحي، إذ نسمع الكثير من الأحاديث من العاملين في القطاع السياحي، بأن أجانب قرروا عدم القدوم إلى الكيان الصهيوني بسبب التطورات الأمنية.
 
وقال "نحن نتحدث عن خسائر كبيرة تقدر بعشرات ملايين الدولارات، وكلما ازدادت فترة العملية كلما ازدادت الخسائر".
 
ولفت إلى ضرورة عدم إغفال الخسائر الاقتصادية المترتبة على تنفيذ العملية العسكرية في "غزة"، سواء في ما يتعلق بالأسلحة التي يتم استخدامها والطائرات التي يتم تشغيلها، وبالجنود المشاركين في العملية، وهو ما يتطلب ميزانيات تقدر بعشرات الملايين، وبالتالي فإن الخسائر واضحة.
 
وحتى الآن، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية أية أرقام أو بيانات تتعلق بتأثيرات إطلاق صواريخ المقاومة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني.
 
غير أن توقيت هذه العملية يأتي في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي أزمة مالية، فقد قال وزير الدفاع "موشيه يعلون" في اجتماعٍ للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، مطلع مايو الماضي، "بدأنا نلمس الضرر الناتج عن الصعوبات في الميزانية، خاصة في مجالات الاستعداد والتدريب".
 
وكان مسئول عسكري صهيوني، قال في تصريحاتٍ إلى "القناة العاشرة" في التلفزيون الصهيوني، في 12 مايو الماضي، إنه تم تقليص موازنة وزارة الدفاع خلال العام الحالي.
 
وبلغت ميزانية وزارة الدفاع الصهيونية 51 مليار شيكل (14.5 مليار دولار) للعام الحالي، ولكن موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الصهيوني المستقل، قال مؤخرًا، إن "الجيش اقتطع ثلاثة مليارات دولار من ميزانيته للعام 2014.
 
وحسب البيانات الصهيونية، فإن ميزانيتهم للعام الحالي تبلغ 405 مليارات شيكل (113 مليار دولار).
 
وقال المحلل الفلسطيني "هاني المصري"، إن لصواريخ المقاومة تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا على دولة الاحتلال الصهيوني.
 
 وأضاف "المصري" "أن الصهاينة غير معتادين على التضحيات، ولذلك تجد أن الكثير من المدن مشلولة تقريبًا، ونسمع ونقرأ في وسائل الإعلام الصهيونية أن المئات، إن لم يكن الآلاف قد غادروا جنوب الكيان إلى شماله خوفًا من الصواريخ".


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023