مع استمرار الهجمات العسكرية الصهيونية على غزة وارتفاع ضحاياها إلى أكثر من 120 شهيد، خرجت تظاهرات في عدد من عواصم الدول العربية بشمال إفريقيا إلا أن أعدادها بين الآلاف من المتظاهرين وبضعة المئات.
ومع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية الصهيونية التي دخلت يومها السادس، خرجت مساء الجمعة (11 يوليو) تظاهرات محتشمة عمت عواصم عربية بشمال إفريقيا "تضامنا مع الشعب الفلسطيني" ، بما فيها الرباط والجزائر وتونس ونواكشوط.
ورصدت الوكالة الفرنسية للأنباء يوم أمس الجمعة خروج نحو ألف شخص إلى شوارع العاصمة المغربية الرباط والدار البيضاء عقب وجبة الإفطار، للتنديد بالعمليات العسكرية الصهيونية، رفعوا شعارات كتب عليها "العقاب الجماعي للمدنيين هو جريمة حرب"، و"لا للتطبيع مع إسرائيل".
وفي العاصمة تونس خرج نحو ألفي شخص أغلبهم من أنصار حركة النهضة الإسلامي، انطلقت من جامع "الفتح"، ورفع فيها المتظاهرون أعلام تونس وفلسطين وحركة حماس، وشعارات مثل "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"زاحفين..زاحفين..حتى فلسطين".
المسيرات ذاتها نظمت أيضا في العاصمة الموريتانية نواكشوظ عقب صلاة الجمعة من قبل "الرباط الوطني لنصرة فلسطين" الذي يضم فعاليات إسلامية وقومية وشعبية، وكانت أيضا بأعداد متواضعة.
أما في الجزائر، فقد استغل سلفيون أجواء الحرب في غزة للتنديد بقرار حكومي بفتح المعابد اليهودية في البلاد، وقد منع نشطاء سلفيون من تنظيم تظاهرة عقب صلاة الجمعة، للتنديد بالقرار الحكومي بفتح المعابد اليهودية، تلبية لدعوة رجل الدين السلفي عبد الفتاح حمداش الذي يعتبر القرار خطوة لـ "تطبيع للعلاقات بين الجزائر وإسرائيل".
وقامت إسرائيل منذ فجر الثلاثاء الماضي بمئات من الغارات الجوية على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"؛ ما أسفر عن مقتل أزيد من 121 فلسطيني وإصابة المئات. وجاءت العملية العسكرية ردا على إطلاق حماس وحركات إسلامية مسلحة العشرات من الصواريخ على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.
في المقابل، لم تشهد مصر أي تحرك شعبي بهذا الخصوص، عدا في تظاهرات رافضي الانقلاب التي تظاهرت ضد الانقلاب وارتفاع الأسعار والعدوان على غزة، لكن على المستوى رسمي، وافقت اليوم السبت على احتضان دعوة الكويت لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث التصعيد الصهيوني بغزة خلال ساعات.