قصفت الآليات المدفعية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مستشفى فلسطيني لرعاية المسنين والتأهيل الطبي في حي "الشجاعية" شرقي مدينة "غزة" للمرة الخامسة، منذ يوم الجمعة الماضي، بعدة قذائف، دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات.
وقال الطبيب أيمن "عنبر"، نائب مدير مستشفى الوفاء لرعاية المسنين والتأهيل الطبي، في تصريحٍ لمراسل "الأناضول"، إن "الطوابق العلوية للمستشفى تعرضت اليوم للقصف المدفعي للمرة الخامسة منذ يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى إلحاق أضرار واسعة في مبنى المستشفى وإصابة المرضى بحالات من الهلع".
وأضاف "عنبر" أن "المستشفى لا تحتوي على أي شيء له علاقة بالمقاومة سوى مرضى معاقين مسنين غير قادرين على الحركة".
وأكد عنبر أن القصف الإسرائيلي لم يتسبب في وقوع أي إصابات بجروح في صفوف الطواقم الطبية أو المرضى.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أبلغ الجيش الإسرائيلي إدارة مستشفى "الوفاء" بضرورة إخلائها بشكل فوري.
وقال "عنبر": إن "الجيش الإسرائيلي طلب منا إخلاء المستشفى، ولكنا رفضنا ذلك بشكل قاطع وسنواصل عملنا في رعاية المرضى من كبار السن"، مؤكدًا أن المرضى يرفضون مغادرة المستشفى.
وأوضح أنه تم نقل المسنين والطواقم الطبية والممرضين إلى الطابق الأول من المستشفى، لأن القصف الإسرائيلي يتركز على الطوابق العلوية، لافتا إلى وجود 30 مريضًا من كبار السن داخل المستشفى، مشيرًا إلى أن ثمانية متضامنين من جنسيات أوروبية وأمريكية يقيمون في المستشفى منذ يوم الجمعة الماضي، في محاولة لحمايته من القصف الإٍسرائيلي ليستمر في تقديم خدماته للمرضى من المسنين، ومن تلك الجنسيات: الولايات المتحدة، فنزويلا، فرنسا، بريطانيا، السويد، إسبانيا.
وكانت الآليات المدفعية الإسرائيلية قد قصفت، فجر اليوم الأربعاء، الطابقين الرابع والثالث من المستشفى، وقصفته أيضًا يوم الجمعة الماضي بأربعة قذائف، ما أدى إلى إحداث تدمير جزئي فيه، وعاودت قصفه خلال ساعات المساء من ذات اليوم مرتين ما أدى إلى تدمير الطابق الرابع بشكل كامل.
ومستشفى "الوفاء" للتأهيل الطبي ورعاية المسنين يتبع لجمعية "الوفاء" الخيرية (أهلية غير ربحية)، ويعمل على علاج وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيواء ورعاية وعلاج كبار السن الذين ليس لهم من يتولى رعايتهم.