توجه نحو 2000 شخص من "تركمان تلعفر"، ذوو المذهب الشيعي إلى العاصمة "بغداد" ومنها إلى مدينة "النجف"، بعد ركوب باصات في مدينة "كركوك"، وسط مخاوف من اعتراض عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لهم.
وحسب "أ.ف.ب"، فقد توجه التركمان في ساعات الصباح الأولى بعد ركوب الحافلات التي خصصت لهم إلى "بغداد"، سالكين طريقًا طويلاً يستغرق 20 ساعة، لكون الطريق الذي يربط "كركوك" مع "بغداد"، والذي يستغرق 3 ساعات، يعد خطرًا لوجود "داعش" هناك.
وقال أحد النازحون أنهم يناضلون منذ شهر في المخيمات والطرقات من أجل البقاء على قيد الحياة، موضحًا أنهم نزحوا من "تلعفر" إلى "سنجار"، ومن ثم إلى "أربيل"، وبعدها إلى "كركوك".
كما أكد أنه اضطر للنزوح من "تلعفر" مع أبناءه السبعة، قائلاً: "إننا نذهب إلى طريق الموت، وهناك إمكانية أن يعترض "داعش" طريقنا، لكن لا يوجد لدينا خيار آخر".
وأفاد، نائب مدير شرطة "كركوك" الجنرال "تورهان عبدالرحمن"، أن عدد النازحين الذين دخلوا كركوك ليلة أمس بلغ أكثر من (2000) نازح، مضيفًا أنهم استضافوهم في جوامع المدينة، وقدموا لهم المأكل، والمشرب، ثم استودعوهم إلى "بغداد" اليوم عبر طريقٍ أكثر أمنًا، دون أن يكون معهم حماية، معربًا عن قلقه حيالهم، وخشيته من اعتراض "داعش" طريقهم.
ومنذ أيام يعاني نازحون تركمان من "تلعفر" جلهم نساء، وأطفال، وشيوخ، ومرضى مشقة الطريق من أجل الوصول إلى جنوب العراق، الذي يعتبر أكثر أمنا بالنسبة لهم.