قال شهود عيان أن عددًا من الآليات العسكرية الصهيونية المدرعة، توغلت مساء أمس الخميس، بشكلٍ محدود داخل الأراضي الفلسطينية غربي بلدة "بيت لاهيا" شمالي قطاع "غزة".
وقال شهود عيان في "غزة" مساء اليوم الخميس: "إن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، تقدمت مئات الأمتار داخل أراضي فلسطينية غربي بلدة بيت لاهيا، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية".
وحسب "قدس" الإخبارية، فقد أضاف الشهود أن "الآليات المتوغلة أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والقنابل الضوئية والدخانية تجاه الأراضي الزراعية ومنازل الفلسطينيين في المنطقة"، دون معرفة وقوع أي إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وبحسب شهود عيان، تدور اشتباكات عنيفة بين مسلحين فلسطينيين والآليات المحتلة المتوغلة غربي بلدة "بيت لاهيا" شمالي القطاع ، وتسمع أصوات انفجارات وطلقات نارية كثيفة ومتلاحقة في منطقة التوغل.
وتزامن مع القصف المدفعي والتوغل الصهيوني تعطل جزئي لشبكة الاتصالات الخلوية الفلسطينية، بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي على أنحاء واسعة من بلدتي "بيت لاهيا" و"بيت حانون" شمالي القطاع.
ولا تزال طائرات حربية ومروحية واستطلاع محتلة تحلق بشكل كثيف وعلى ارتفاعات منخفضة في مختلف أنحاء قطاع "غزة"، وتشن غارات على مناطق متفرقة، ما أدى إلى إصابة المنشآت والبنى التحتية بأضرار جسيمة.
وحسب "غزة الآن"، و"الأناضول"، أعلن متحدث باسم رئيس وزارء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، عن بدء العملية العسكرية البرية ضد قطاع "غزة"، مساء أمس الخميس، من أجل ضرب الأنفاق التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي المحتلة.
ويشن جيش الاحتلال منذ الساعات القليلة الماضية، سلسلة غارات جوية ومدفعية وأخرى بحرية، مكثفة على مناطق مختلفة في قطاع "غزة"، هي الأعنف منذ بداية العملية العسكرية على القطاع، في يوم 7 يوليو الجاري.
وتسببت العملية العسكرية ذاتها، والتي أطلقت عليها سلطات الاحتلال اسم "الجرف الصامد"، بمقتل 241 فلسطينيًا وإصابة 1840 آخرين، بجراح مختلفة، حتى مساء الخميس حسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية.