بدأ نشطاء مصريون التحرك في طريق العودة إلى القاهرة، بعد أن منعتهم سلطات أمن الانقلاب من الوصول إلى قطاع غزة، مع قافلة إغاثة شعبية خرجوا بها صباح اليوم، بحسب مسئول بلجنة تنظيم القافلة.
وقال زيزو عبده، أحد منظمي القافلة وعضو المكتب السياسي في حركة 6 إبريل الشبابية لوكالة الأناضول، إنهم "قرروا العودة إلى القاهرة مرة أخرى، بعد منع قوات أمنية عند نقطة تفتيش بالوظة، عند مدخل شمال سيناء (تبعد حوالي 200 كيلو متر عن معبر رفح الفاصل بين مصر وغزة) النشطاء من الاستمرار بطريقهم نحو قطاع غزة، وطالبونا بالعودة مرة أخرى، لدواعي أمنية".
وأشار إلى أن "قوات منعت النشطاء والقافلة الإغاثية على حد سواء، من الوصول إلى القطاع، بدعوى عدم القدرة على التأمين، مما دفع الشباب للتظاهر أمام نقطة التفتيش، ولم تفلح كل المحاولات والمناقشات التي اجريناها مع القيادات الأمنية الموجودة، للسماح لنا بالوصول إلى معبر رفح الحدودي مع القطاع حتى لو كان على مسئوليتنا".
وأضاف: "واجهنا تعنتا واضحا، ففي الوقت الذي تم منعنا، انتظمت حركة السيارات العادية، من وإلى نقطة التفتيش"، مشيرا إلى أنه عقب عودتهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا يشرحون فيه تفاصيل ما جرى معهم.
وكانت القافلة انطلقت فجر اليوم من أمام نقابة الصحفيين (وسط القاهرة)، وضمت العشرات من النشطاء والمتطوعين، أبرزهم خالد على المرشح الرئاسي الأسبق، وأحمد حراره القيادي بحزب الدستور (ليبرالي)، وهيثم محمدين القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين (يسار)، ومحمد الباقر القيادي بحزب بجبهة طريق الثورة (الرافضة لحكم العسكر وحكم الإخوان).
وتغلق سلطات الانقلاب، معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في 3 يوليو 2013.