طالب بيان مشترك صادر عن وزارء خارجية كل من "ألمانيا" و"فرنسا" و"بولندا"، اليوم السبت، بوقف إطلاق النار فورًا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين شرق البلاد؛ من أجل إجراء تحقيق كامل بشأن سقوط الطائرة الماليزية شرق "أوكرانيا" الخميس الماضي.
وقال البيان: "إن سقوط الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا، يوضح إلى أي مدى بات الوضع خطراً هناك ويجب تطبيق وقف النار فورا حتى تتمكن الفرق الدولية الوصول لمكان سقوط الطائرة والتحقيق فيه وفي حال إثبات إسقاط الطائرة يجب تقديم المسؤولين عن إسقاطها للعدالة، ووضع حد للدعم المباشر وغير المباشر الذي يصلهم".
وحسبما أفادت "روسيا اليوم" و"الأناضول"، فقد أكد وزراء الخارجية الثلاثة على وجوب التوصل لحل سياسي للأزمة بالمفاوضات والحوار عقب وقف إطلاق النار فورًا.
وأعلنت وزارة الخارجية الهولندية، أنه عقب التعرف على جثث 4 أخرين كانت مجهولة الهوية فقد وصل عدد ضحاياها الذين كانوا على متن الطائرة إلى 193.
ونشرت ماليزيا لائحة الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، وتشمل: 44 راكباً ماليزياً، و27 أسترالياً، و12 أندونيسياً، و9 بريطانيين، و4 ألمان، و4 بلجيكيين، و3 فلبينيين، وراكب كندي، وراكب من نيوزيلاندا.
وعقب إعلان وزير الخارجية الهولندي وصول فريقٍ مختصٍ لـ"أوكرانيا" للتحقيق في الحادث، فقد طالب رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته"؛ ببذل كافة الجهود من أجل التوصل إلى سبب سقوط الطائرة، قائلاً: "إنه في حال إثبات سقوط الطائرة نتيجة لهجوم استهدفها، فإنه سيعمل بنفسه على إيجاد المهاجمين ومعاقبتهم".
من جانبه قال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، أمس الجمعة، إنّ "الأدلة المتوفرة تشير إلى أن الطائرة قد تم إسقاطها بواسطة صاروخ أرض – جو؛ تم إطلاقه من منطقة يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من روسيا في أوكرانيا".
وفتحت دفاتر لتلقي العزاء في الحادث في عدة أماكن من "هولندا"، التي أعلنت الحداد على ضحايا الحادث.
ووقع ملك هولندا "وليام ألكسندر" وزوجته الملكة "ماكسيما" في دفتر العزاء الموجود في وزارة العدل والأمن الهولندية، في حين وقع الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" إلى جانب عدد كبير من أهالي الضحايا في دفتر العزاء الموجود في مطار "سخيبول" بأمستردام الذي أقلعت منه الطائرة.
وكانت قد سقطت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية، تقل على متنها 298 راكبًا، كانت في طريقها من "أمستردام" إلى "كوالالمبور" أول أمس، في منطقة "دونتسك" بـ"أوكرانيا"، على بعد 60 كيلو متراً عن الحدود الروسية.