في حادثان متشابهان، استقبل الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب للجمهورية في بداية حكمة خبر استشهاد 16 جندي وإصابة 7 آخرين، في شهر رمضان أثناء تناولهما الإفطار، جنوب معبر رفح وكرم أبو سالم في الخامس من أغسطس من العام 2012 علي يد مجموعة إرهابية مسلحة أثناء تناول الجنود الإفطار.
وفي مشهد مشابه إلى حد كبير، استقبل قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي خبر مقتل 21 جندي و 4 مصابين علي يد مجموعة مسلحة، قامت باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة، بعد انفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بطلقة آر بي جي.
ورغم تشابه الحادثين، إلا أن تعامل الرئيس محمد مرسي أختلف كثيرًا عن تعامل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.
رد فعل الرئيس مرسي
ففي الحادثة الأولي توجه الرئيس محمد مرسي فورًا إلي مطار العريش الجوي، برفقة وزير الدفاع في وقتها المشير حسين طنطاوي، وقائد الأركان الفريق سامي عنان، وعلي الفور توجه الرئيس إلى الكتيبة 101 حرس الحدود للاطمئنان علي الجنود، وتوجه مرسي بعدها إلى مدينة رفح للاطمئنان على كافة الجهود المبذولة لعلاج آثار الحادث الإرهابي.
رد فعل السيسي
أما في حادث واحة الفرافرة فقد أختلف موقف الرئيس المنتخب عن موقف قائد الانقلاب العسكري، فقد اكتفى عبد الفتاح السيسي بعقد اجتماع بمجلس الدفاع الوطني بكامل تشكيله بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، وبحضور الوزراء المعنيين، لمتابعة الحادث.
خطاب للشعب
بعد الحادث مباشرة توجه الرئيس مرسي بخطاب للشعب المصري أكد فيه علي القصاص للشهداء، وأنه لا مجال للمهادنة مع الهجوم الغادر فى سيناء، وأن دم الشهداء لن يضيع هدرا، وستقدم الدولة كل الرعاية للمصابين.
وقال إنه أصدر أوامر واضحة للسيطرة الكاملة على سيناء، وملاحقة الذين ارتكبوا هذا الهجوم الجبان والقبض عليهم أينما وجدوا.
وأكد إن القوات المسلحة والشرطة تتحرك لمطاردة هؤلاء المجرمين، وإلقاء القبض على من قام بهذا الهجوم، مضيفا أن قوات الأمن ستفرض كامل سيطرتها على مناطق سيناء لتصبح آمنة.
خطاب السيسي
لم يصدر عبد الفتاح السيسي أي خطاب منذ الحادث الإرهابي وحتي الأن وأكتفت مؤسسة الرئاسة بإصدار بيان نعى مجلس الدفاع الوطنى، والتأكيد على أنه سيثأر لدمائهم.
وقال البيان، إن اجتماع تم عقده لمجلس الدفاع الوطني، تناول الترتيبات والإجراءات الأمنية التى تقرر اتخاذها فى مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية.
قرارات الرئيس
وجاءت ردود فعل الرئيس محمد مرسي في المقدمة، حيث بدأت تنفيذ عملية أمنية واسعة لضبط المتهمين، وكانت هي المرة الأولى منذ اتفاقية كامب ديفيد التي تطأ فيها أقدام جنود الصاعقة المصرية مدعومة بعشرات الدبابات وتحت غطاء من طائرات الأباتشي هذه المنطقة من سيناء.
كما أقال الرئيس مرسي، وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية وعين آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع.
قرارات السيسي
بينما لم يصدر السيسي أي قرارات حتي الأن وأكتفي ببيان مجلس الدفاع الوطني والإجراءات الأمنية التي اتخذت للمزيد من إحكام السيطرة على سيناء.