بدأت البنوك المصرية وفي استجابة سريعة لتحريك سعر الفائدة الذي أعلنه البنك المركزي الخميس، في إصدار أوعية ادخارية جديدة تعمل على تلبية حاجات العملاء من جميع الفئات وبفائدة مرتفعة.
وبلغت نسبة الفائدة 1 في المائة تقريباً عن أسعار الفائدة على الودائع التي كانت سائدة من قبل، إذ أصدر "بنك مصر" السبت، الوعاء الادخاري "شهادة التميز" ذات العائد الثابت، طوال مدة الشهادة وزاد معدل العائد إلى 10.5 في المائة سنوياً بدلاً من 9.5 في المائة، ويُحتسب العائد إعتباراً من تاريخ شراء الشهادة، وتبدأ فئات الشهادة من 1000 جنيه مصري ومضاعفاتها وتصدر للأفراد الطبيعيين.
وأعلن البنك أن العائد يُصرف كل ثلاثة أشهر اعتبارا من تاريخ شراء الشهادة، بالإضافة إلى إمكان صرف العائد ببطاقات الدفع المجانية، كما يمكن الاقتراض بضمانها بشروط ميسرة، وإمكان استرداد قيمة الشهادة بعد مضي 6 أشهر على تاريخ الشراء، وأخيراً يمكن شراء الشهادة من أي فرع من فروع البنك، التي يصل عددها إلى أكثر من 490 فرعاً منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.
ومن المنتظر أن تقوم باقي البنوك بتحريك أسعار الفائدة على الودائع من جانبها، خلال الأيام القليلة المقبلة وفقاً للمتغير الجديد في أسعار فائدة الإيداع والإقراض الذي أعلنه البنك المركزي أخيراً، إذ أصبح متوسط سعر الفائدة على الودائع حالياً 10.5 بزيادة 1 في المائة عن الأسعار التي كانت سائدة طوال الأشهر الماضية.
ويتوقع خبراء البنوك أن تعمل تلك الزيادة في أسعار الفائدة على استقطاب نسبة كبيرة من السيولة الموجودة فى السوق خصوصاً وأن هذا الإجراء يأتي متوافقاً مع انخفاض أسعار الدولار في السوق الموازية وانخفاض معدل الفائدة عليه للودائع بالدولار التي لا تتعدى نسبتها 0.6 في المائة سنوياً.
وكان خبراء بسوق المال قد حذروا اليوم من التأثيرات السلبية لرفع أسعار الفائدة علي البورصة وقالوا أنها ستؤدي لموجة هبوط حادة بها خلال الأيام القليلة القادمة.
وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى برئاسة هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، أقرت الخميس الماضي رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، إلى 9.25% و10.25%، من مستواها السابق عند 8.25%، و9.25%، على التوالى، وسعر الائتمان والخصم إلى 9.75% من 8.75%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى إلى 9.75% من مستواها السابق عند مستوى 8.75%، وذلك بمقدار 100 نقطة أساس.