فند "محمد عصمت سيف الدولة"، الباحث في الشأن العربي والفلسطيني، تصريحات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، في خطابه اليوم، إلى 10 أخطاء وقع فيهم خلال حديثه، حسب قوله.
وأوضح "سيف الدولة" خلال تدوينه له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: "إن أول هذه الأخطاء أنه قام بتهميش المأساة في فلسطين وتحدث عنها ببرود واقتضاب، وكأنه يتحدث عن مشكلة المرور في جيبوتي."
وقال إن الخطأ الثاني في خطابة كان "تلميحه إلى أن انشغال مصر بالقضية الفلسطينية كان هو السبب في ضعف الاقتصاد المصري، متجاهلًا أن السبب الحقيقي هو عصابات الفساد والنهب المنظم من الخواجات ورجال الأعمال وكبار موظفي الدولة.
أما عن الخطأ الثالث، فيقول "سيف الدولة": "حينما تكلم عن أن مصر قدمت 100 ألف شهيد من أجل فلسطين، في حين أنه يعلم قبل غيره أنها قدمتهم بفخر وشرف للدفاع عن أرضها في 1956 و1967 وحرب الاستنزاف و1973، دفاعًا عن أرضها المحتلة".
وكان الرابع "حينما كرر السيسي ذات الجملة الجوفاء التي يصدعونا بها منذ 40 عامًا بأن مصر لا تقبل المزايدة على موقفها من القضية الفلسطينية، والتي يكررونها في كل مرة يقومون فيها ببيع فلسطين أو تسليمها إلى المذبح الصهيوني الأمريكي".
فيما كان الخطأ الخامس بحسب ما قاله "سيف الدولة": "حينما ادعى (أي السيسي) أنهم كانوا يحاولون تهدئة الأمور قبل الحرب، رغم أنه كان طرفاً أصيلًا في التمهيد والتصعيد والتنسيق والتوتير من خلال هدم الأنفاق وغلق المعبر والتحريض ضد الفلسطينيين".
وقال إن الخطأ السادس يتثمل في "استناده للرواية "الإسرائيلية"، حين ألمح حين ألمح إلى أن خطف "الإسرائيليين" الثلاثة هو السبب في الحرب، وتجاهل أن اغتصاب الأرض والعدوان المتكرر والاغتيال والاستيطان والأسرى والحصار، هي أصل المشكلة"، وقال إن السابع كان "حينما حرص على أن يظهر على الحياد، فاستخدم تعبيرات "الاقتتال، والأزمة" وتجنب أن يستخدم تعبير العدوان، في سابقة لم تتكرر مع أي رئيس أو مسؤول مصري بما في ذلك حسني مبارك".
وكان الخطأ الثامن "حينما كرر خطاب كامب ديفيد وأسلو والاعتراف بإسرائيل، بتأكيده أن أرض فلسطين تقتصر على الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية".
أما الخطأ التاسع فكان "حينما ادعى أن المبادرة المصرية تنص على فتح المعبر بعد استقرار الوضع الأمني، متناسيًا أنه هو الذي أمر بإغلاق المعبر قبل العدوان بعام كامل، وقبل تدهور الوضع الأمني".
واختتم "سيف الدولة" تدوينته بالإشارة للخطأ العاشر والأخير في خطاب "السيسي"، والذي قال إنه "يتمثل في إظهار تعاطفه مع الأبرياء الذين أبدى تعاطفه معهم، في حين أنهم هم أنفسم ضحايا قراراته بفرض الحصار وإغلاق المعبر، وضحايا الصمت المصري على المذابح الجارية الآن على قدم وساق".