قال مصدر أمني جزائري إن الجيش المالي والفرنسي عثرا، اليوم الجمعة، على الصندوق الأسود للطائرة الجزائرية التي كانت متجهة من بوركينا فاسو إلى الجزائر، وسقطت في أجواء مالي أمس الخميس.
وأفاد المصدر، حسب رويترز، أن الصندوق تم العثور عليه في موقع صحراوي جنوب غاو شمال مالي وسينقل إلى فرنسا لفحصه لمعرفة أسباب سقوط الطائرة.
وتجري الآن تحقيقات بدأت اليوم الجمعة حيث أرسلت وزارة النقل الجزائرية والفرع الأمني المختص بالتحقيق في حوادث الطيران وشركة الخطوط الجوية بالجزائر إلى موقع الحادث بشمال مالي؛ للمشاركة في التحقيقات بجانب أجهزة أمن وشركات ووزارت نقل دولية مختصة أيضًا.
وبناءً على أمر قضائي، تحقق جهات أمنية فرنسية وجهات أمنية بمالي تحقيقًا جنائيًا ، كما أرسلت الشركة الإسبانية "سويفت اير" من يمثلها للمشاركة في التحقيقات أيضً،ا بالإضافة لشركات تأمين دولية متعاقدة مع الجزائر، كما سيصل غدًا السبت خبراء تابعين لشركة "دوغلاس" الأمريكية التي صنعت الطائرة المنكوبة للتحقيق والوصول إلى معلومات.
وكانت الطائرة الجزائرية قد اختفت من على أجهزة الرادار بعد 50 دقيقة من إقلاعها في اتجهاها من بوركينا فاسو إلى الجزائر، وحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فقد صرح وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة، فجر اليوم الجمعة، أن إحدى حركات أزواد استطاعت أن تحدد مكان تحطم الطائرة.
وكانت شركت الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت في بداية الأمر أن الطائرة تقل 119 راكبًا، ثم عادت لتقول إن الطائرة على متنها 116 راكبًا بالإضافة لطاقم الطائرة البالغ عدده 6 أشخاص، ثم قالت مؤخرًا إن عدد من على متن الطائرة 116 شخصًا، من بينهم 50 فرنسيًا و7 لبنانيين، غير أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قال إن رعايا بلاده على متن الطائرة 51، والخارجية اللبنانية قالت إن رعاياها على متن الطائرة 20 شخصاً.
