قالت ماريا الأقرع، مقررة غرفة العمليات المشتركة الفلسطينية، اليوم السبت، إن مساعدات طبية تركية عاجلة من المتوقع أن تصل خلال أيام لقطاع غزة، لسد الاحتياجات الأساسية لمستشفيات القطاع نتيجة الحرب الإسرائيلية.
وأوضحت الأقرع لوكالة الأناضول أن القنصلية التركية في القدس أبلغت الغرفة، بنيتها إرسال شحنة من الأدوية تتمثل بالاحتياجات الأساسية لمستشفيات قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الشحنة تقدر قيمتها بنحو مليون دولار أمريكي وتصل خلال أيام.
وتابعت أن القنصلية التركية تقدمت بالأوراق الخاصة للجانب الإسرائيلي للتنسيق لإدخالها عبر ميناء أسدود.
وأشارت مقررة غرفة العمليات إلى أن وفدا طبيا جراحيا تركيا كان من المفترض أن يدخل غزة عبر معبر رفح المصري، منذ يوم الأربعاء الماضي، إلا أنه لم يحصل على الموافقة المصرية حتى الساعة التاسعة والنصف بتوقيت جرينتش، مشيرة إلى أن الوفد يضم 6 جراحيين متخصصين في إجراء عمليات جراحية حساسة، وأطباء تجميل حروق.
وبحسب الأقرع فإن "الجانب الفلسطيني يتواصل مع الجانب المصري لتسهيل دخول الوفد".
ولفتت إلى أن مساعدات تركية أخرى تقدم للجانب الفلسطيني بالتنسيق بين الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر الفلسطيني.
وتقوم غرفة العمليات المشتركة التي شكلتها الحكومة الفلسطينية منذ بدء الحرب الصهيونية على غزة، بالتواصل مع المؤسسات والقنصليات والسفارات، لتوفير الاحتياجات اللازمة لغرة، في ظل العدوان.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن المستشفيات تعاني من أوضاع إنسانية وصحية "كارثية"، في ظل استمرار الحرب منذ 19 يومًا، جراء النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات والأجهزة الطبية.
ويشن الجيش الصهيوني، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت منذ بدئها في قتل 900 فلسطينياً، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
في المقابل، قتل 37 جندياً وضابطًا، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.