"يسرا الخطيب، أبرار العناني، منه الله مصطفى" ثلاث فتيات بمحافظة الدقهلية حرمن من قضاء شهر رمضان والعيد وسط أهلهن، ليقضونه بين 4 جدران، ووسط جنائيات بسجن المنصورة العمومى منذ أكثر من 8 أشهر.
حرائر المنصورة.. قوات أمن الجامعة قامت باعتقالهن من داخل كلية الصيدلة في 12 نوفمبر 2013 ، على خلفية تهم "ملفقة " بـالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والتظاهر ضد مؤسسات الدولة، والعمل على تعطيل القانون والهتاف ضد السيسي، وإحداث تلفيات بالعربات المتواجدة داخل الجامعة، والعمل علي تعكير السلم والأمن العام.
تم الحكم عليهن في 21 مايو الماضي، بالحبس 3 سنوات ليسرا الخطيب، وعامين لمنة مصطفى وأبرار العناني .
تقول جهاد الخطيب شقيقة "يسرا"، رمضان هذا العام يختلف عن أي رمضان مضى؛ لأنه ينقصه وجود يسرا بيننا، ولا أتخيل مرور شهر رمضان والعيد ويسرا محبوسه، لافتة: "مش حاسين بأي حاجة، إحنا اللي محبوسين وأنا اللي محبوسة مش هي، ربنا يعدي الأيام على خير".
وأضافت لـ "شبكة رصد" أنها عند زيارتها الأخيرة ليسرا الثلاثاء الماضي، كانت بصحة جيدة ولكن نفسيتها دائماً متعبة، وقالت لها "عاوزة أخرج، مش عاوزة أقعد هنا تاني".
وتقضي يسرا وأبرار ومنة شهر رمضان في قراءة الكتب وحفظ القرآن، وعمل بعض الإكسسوارات والكورشية لعدم الإحساس بالفراغ.
ولم يختلف الأمر كثيراً لدى أبرار ومنه، فيقول المهندس أنس العناني "شقيق أبرار" معاملة الأمن مع الفتيات عادية ولا يوجد أي تجاوزات في التعامل معهن، إلا أن وقت الزيارة يتراوح بين 15:20 دقيقة، والزيارة في رمضان كل أسبوع، وغير شهر رمضان تكون كل أسبوعين، مشيراً إلى أن أبرار تعاني من ضيق نفسي شديد، لتواجدها مع جنائيات وضيق المكان، واعتقالها ظلماً.
وأضاف: "أبرار شخصية مرحة كانت دائماً تحب الخروج والتنزه، الآن هي معتقلة على خلفية قضايا لم ترتكبها، لو كانت محبوسة في البيت مش هتستحمل، دلوقتي هي محبوسة فعلاً بالسجن، حسبى الله ونعم الوكيل".
الجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية طالبت في بيان لها منذ عدة أشهر، بضرورة إسقاط جميع التهم عن الفتيات الثلاث، وإطلاق سراحهن فوراً وبدون شروط؛ وفصل الفتيات الثلاث عن السجينات الجنائيات لحين الإفراج عنهن. وأضاف البيان، أن الفتيات الثلاث هن سجينات رأي، وقد تم إحتجازهن بشكل إنفرادي لمجرد ممارستهن السلمية لحقهن في التجمع والتعبير عن الرأي.
" منه وأبرار ويسرا " ليسوا وحدهن اللاتي يقبعن في سجون الانقلاب، فيوجد 80 فتاه داخل السجون، ومنهن من يتعرض إلى العديد من الإنتهاكات الإنسانية.
