لم يكن الأمر مستغربًا من الصريين عندما يرون الإنقلابيون وهم يبيعون بعضهم البعض ، فخلال الأيام القليلة الماضية قامت ما يسمى بلجنة تقصي الحقائق باستدعاء حازم الببلاوي رئيس الوزراء الإنقلابي للتتحقيق معه في مجزرتي رابعة العدوية والنهضة .
وقامت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها حكومة الإنقلاب بعرض أسئلتها فيما حدث من مجزرة رابعة والنهضة في عهدة لكن الأغرب عندما يخرج البببلاوي دون أي حديث للصحفيين عما حدث له , ليستهزأ بعدها نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مؤكدين أن الببلاوي أول كبش فداء سيقع للأنقلابييون .
دعوة الببلاوي للتحقيق
استمعت لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو إلى شهادة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء الإنقلابي، الذي كان واحداً من المتهمين في مجزرة رابعة العدوية والنهضة .
قال المستشار عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة، إنها وجهت الدعوة لـ«الببلاوى»، ولم يتردد فى تلبية دعوة اللجنة للاستماع إلى شهادته، باعتباره رئيس الحكومة فى الفترة التى تحقق فيها اللجنة.
سقوط ضحايا
وقالت مصادرداخل اللجنة رفضت ذكر اسمها في تصريحات صحفيةن إن لجنة تقصي الحقائق طرحت عددا من الأسئلة على «الببلاوى» حول الأحداث التى شهدتها البلاد عقب الإنقلاب العسكري، أبرزها فض اعتصامى رابعة والنهضة وما تبعه من أحداث فى عدد من المحافظات، مؤكدة أن السؤال الأول الذى وجهته اللجنة لـ«الببلاوى» تعلق بآلية فض رابعة، وسقوط عدد من الضحايا.
الببلاوي يرفض الحديث
رفض الإنقلابي الدكتور حازم الببلاوي، الافصاح عما دار في اجتماعه بلجنة تقصي حقائق 30 يونيو ، والذي ادلى فيه بشهادته عن المجازر التي وقعت عقب الإنقلاب العسكري.
معلومات
وبدوره قال الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس لجنة تقصي حقائق 30 يوينو، في تصريحات للمحررين البرلمانيين عقب إنتهاء إجتماع اللجنة مع الببلاوي ، إن الببلاوي قدم للجنة معلومات عن الأحداث التي أعقبت 30 يونيو و خاصة ملف فض اعتصام رابعة العدوية الذي أدلى الببلاوي حوله بمعلومات منذ نشأة الأزمة و حتى فض الاعتصام وما بعده ، مضيفاً أن الببلاوي لم يبخل بأي تفاصيل عن أحداث رابعة العدوية.
كبش فداء
واستهزأ نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بما حدث للببلاوي مؤكدين أنه أول كبش فداء سيضى به مؤكدين " تخلى مبارك للعسكر عن السلطة لانهم هيحافظوا على رقبتة وعلى رجالة وهذا ما حدث باتلاف الادلة وايضا لانه يعلم ان مفيش ثورة حدثت ف مصر وانما لعبة ومبارك ورجالة شركاء اساسين مع امريكا وما يحدث الان هو استكمال لها للنظام المباركي"
وفي السياق نفسه قال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش إنه من المستحيل على الشعب المصري بأسره أن يكتسب الثقة في حكومه ونظام عدالة ما لم يشهد خضوع المسؤولين في هذه الحكومة ، بمن فيهم الموجودين في أعلى مستويات القيادة، للمحاسبة على قتل المتظاهرين،مطالباً بفحص الحقائق المتعلقة بوقائع قتل المتظاهرين، التزامها الثقة في العدالة والحقيقة”.