أعرب عدد من النشطاء عن دهشتهم وصدمتهم بعد انتشار صوراً لصلاة العيد جمعت النساء والرجال في صف واحد، إذ تداول النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا لصلاة العيد تظهر فيها العديد من التجاوزات، اللأمر الذي أرجعوه إلى كون منظمي صلاة العيد بين سجين أو مطارد أو ممنوع بأمر وزارة الأوقاف.
وتنوعت التجاوزات في صلاة العيد بين من يصلي عكس القبلة، ومن يصلي بجوار امرأة، وتشغيل الأغاني بعد الصلاة مباشرة، وانتشرت صورة علي مواقع التواصل الاجتماعي للشباب والبنات يؤدون الصلاة بجوار بعضهم البعض في العيد.
علماء الدين أبدوا دهشتهم من قيام البعض بتأييد وقوف المرأة بجانب الرجل أثناء الصلاة خاصة فى الأعياد، نتيجة الزحام الشديد، منهم الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، الذى أكد على أن صلاة الرجل بجانب المرأة لا يجوز شرعا وفقا لحديث الرسول الذى أكد على ضرورة أن تخلف المرأة الرجل أثناء الصلاة، لافتا إلى أن من يقوم بتأييد ذلك يريد أن يهدم الإسلام شيئا فشيئا، وتساءل عثمان كيف تصح صلاة المرأة وبجوارها رجل أو العكس، حيث من المفترض أن تهدف الصلاة إلى الخشوع والبعد عن الشهوات.
وقال الناشط الحقوقي هيثم ابوخليل، صور صلاة العيد ..تكشف فوضي حتي في أهم ركن في ديننا …تكشف ان بعض المصريين في غيبوبة …تكشف تقصير كبير للدعاة في حق الشعب .
أما الدكتور عمر مختار القاضي، الأستاذ بجامعة الأزهر، فقد أكد أن وقوف المرأة بجانب الرجل أثناء صلاة العيد، التي تقام في الساحات أو الميادين العامة أو المساجد، لا يجوز شرعا وباطلة ولا تصح، فضلا عن أنها تبطل صلاة من يقف بجانبها من الرجال وكذلك من يخلفها، وفقا لرأى بعض المذاهب الفقهية.
وأضاف أن طواف المرأة مع الرجل في الحرم المكي الشريف حالة لا يقاس عليها لأن المسلمين يأتون إلى الحرم بالملايين.