تصدرت مصر قائمة مستوردي القمح الروسي في الموسم الزراعي المنتهى في شهر يونيو الماضي، وأعلنت وزارة الزراعة الروسية في نشرتها الدورية، مساء الثلاثاء، أن صادرات روسيا من القمح بلغت 18.3 مليون طن في موسم 2013 – 2014 الزراعي، بزيادة نسبتها 65% عن الموسم السابق ، وذكرت أن حصة مصر من صادرات القمح الروسي وصلت إلى 19%، وتركيا إلى 18% في الموسم الذي انتهى 30 يونيو 2014، وأن مصر في صدارة مستوردي القمح الروسي .
40الى 50%
ووفقا للتقارير الصادرة من الهيئة العامة للسلع التموينية فإن القمح الروسى يمثل ما يقرب من 40- 50% من واردات القمح في مصر بما يعنى أن أكثر من 30% من الخبز الذى يأكله المواطن يوميا منتج من قمح روسى .
وقال نعمانى نصر نعمانى نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية سابقا ، إن أهمية القمح الروسى لمصر تظهر بوضوح عندما أوقفت روسيا صادراتها من القمح أواخر عام 2010 حتى منتصف عام 2011 بسبب تعرض المحصول للجفاف والتلف، الأمر الذى حمل ميزانية الحكومة ما يزيد على 4 مليارات جنيه إضافية.
وأشار إلى أنه فى الفترة الأخيرة تراجع ترتيب المحصول الروسى بعد أن كان يستحوذ على المرتبة الأعلى لحساب القمح الأوكرانى والرومانى إلا أن رئيس اتحاد الحبوب الروسى قال إن بلاده تسعى إلى رفع نسبة صادراتها من القمح لتغطى 50% من حجم الواردات المصرية خلال العام المالى الحالى، مؤكدا أن ملف استيراد القمح من أهم الأوراق التى استخدمتها الحكومة المصرية للضغط على الجانب الروسى خلال المفاوضات لوقف القرار الخاص بمنع دخول البطاطس المصرية.
استيراد120الف طن
تعاقدت هيئة السلع التموينية بوزارة التجارة والصناعة علي استيراد 120 ألف طن قمح روسي من خلال مناقصة عالمية كما تعاقدت علي توريد 70 ألف طن أرز عريض الحبة من خلال المناقصة المحلية لتوفير أرز البطاقات التموينية.
مفيش قمح
وبدوره أعلن خالد حنفي -وزير تموين الانقلاب- أن مصر ليس لديها اكتفاء ذاتي من القمح، وأن تحقيق الاكتفاء الذاتي ليس في مصلحة مصر.
وأضاف خلال حواره في إحدى القنوات الفضائية: "إن زراعة القمح بشكل موسع يقلل من زراعة منتج آخر"، مشيرًا إلى أن الاكتفاء الذاتي من القمح يضطر مصر لزراعة معظم الرقعة الزراعية بالقمح، مؤكدًا أن ذلك يؤدي إلى عجز في محاصيل أخرى مهمة.
علف حيوانى
وأعلنت وزارة التموين آنذاك عن استيرادها كمية كبيرة من القمح الأوكراني لتقدمه للمصريين وهو القمح المعروف عالميًا أنه يتم استخدامه علفا حيوانيا وليس للاستخدام الآدمي.
