طالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة -صباح اليوم الأربعاء- وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالخروج عن "صمتها"، وتحمل مسئولياتها تجاه "الجرائم الإسرائيلية" التي ترتكب بحق مؤسساتها ويسقط ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والمدنيين العزّل.
وقالت الوزارة -في بيان صحفي لها- ، بحسب وكالة "الأناضول": إن "عدة مدارس تابعة لأونروا قصفها الاحتلال الإسرائيلي بقذائف المدفعية على رؤوس النازحين الذي هربوا لتلك المدارس أدت لعشرات الشهداء، وآخرها مدرسة أبو حسين شمال قطاع غزة، ولم نسمع استنكارًا أو إدانة من قبل الأونروا للأسف".
وأضاف البيان: "حينما زعمت الأونروا العثور على سلاح بأحد مدارسها في غزة، سارعت لإصدار بيان يعلن عن ذلك بأقصى سرعة، ولم تنتظر حتى فتح تحقيق في الحادث واتباع الإجراءات اللازمة، لتقدم خدمة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي كان ينتظرها على أحر من الجمر، ليبرر جرائمه بحق المدنيين".
واستشهد 20 فلسطينيًا، وأصيب 100 آخرون -صباح اليوم- في قصف مدفعي صهيوني طال مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، شمالي قطاع غزة، كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين بفعل العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع لليوم الرابع والعشرين على التوالي.
وكان 15 فلسطينياً قد استشهدوا ، وأصيب نحو 200 آخرون، يوم الخميس 24 يوليو الجاري، في قصف صهيوني استهدف مدرسة "بيت حانون" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، شمالي قطاع غزة، التي كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين.
ويعيد استهداف الصهاينة لمدارس الأمم المتحدة، إلى أذهان الفلسطينيين قصف مدرسة الفاخورة، التابعة للمنظمة الأممية في الحرب التي شنها على قطاع غزة عام 2008؛ حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل 43 مواطناً وعشرات الجرحى.
يشار إلى أنه منذ العدوان الصهيوني على القطاع ارتقى حتى الساعة (04:00 ت.غ) 1261 قتيلًا وحوالي 7130 جريحًا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.