عقد "تجمع الأطباء الفلسطينيين" في أوربا مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، بمقر نادي الصحافة الدولية في "بروكسل"، طالبوا فيه الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة بالتنديد والإدانة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصيهوني يوميًا بـ"غزة"، ولممارسة الاتحاد الأوربي الضغوط على الاحتلال لوقف إطلاق النار والقصف العشوائي المستهدف للمدنيين بالقطاع منذ بدء العدوان في السابع من يوليو الجاري.
كما طالب "طارق طهبوب"، رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين، خلال المؤتمر الصحفي برفع العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني، من الحصار المتواصل لثمان سنوات، مؤكدًا أن جرائم الحرب التي ترتكبها سلطات الاحتلال تستوجب الملاحقة الدولية.
وتناول المؤتمر الحديث حول الحالة الطبية بـ"غزة"، حيث قال الطبيب النرويجي "مادس فريدرك غلبرت"، العائد من "غزة" عن حالة المستشفيات الفلسطينية حيث تستقبل يوميًا أعدادًا كبيرة من المصابين وهذا يفوق طاقتها الاستيعابية بكثير.
كما عرضت في المؤتمر شهادات وتجارب عدد من الأطباء العائدين من "غزة"، عن تدهور الحالة الصحية للفلسطينيين، والظروف السيئة التي يعمل فيها هؤلاء الأطباء في ظل تواصل القصف الإسرائيلي العشوائي على "غزة".
وأفادت المنظمة قائلةً إن "أكثر من 80% من الجرحى الوافدين على قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء في غزة، هم من النساء والأطفال العزل، وليسوا بعسكريين؛ ما يعتبر مخالفة صارخة لأبسط القوانين والأعراف الدولية".
وأكد الطبيب النرويجي أنه لابد من تحرك دولي لتأمين باقي المساعدات من أطباء وممرضين وأدوية وعقاقير؛ لضمان حد أدني من الأمن في استقبال أعداد المصابين المتزايد، حيث أن مخزون الدم في مستشفيات "غزة" كافي إلى حدٍ ما، كما أن النرويج وافقت على عقد مؤتمر للمانحين في "أوسلو"؛ لمساعدة اقتصاد فلسطين لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وذلك بحسب ما أعلنه نائب سفيرة فلسطين بالاتحاد الأوربي.
وخلال المؤتمر طالبت"المنظمة" الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة بإدانه جرائم الحرب الصهيونية على غزة، كما طالبوا بفتح المعابر وتمكين أهل غزة من خدمات الميناء لاستقرار الحياة وعودتها لطبيعتها.
ويشن الجيش الصهيوني حربًا على القطاع منذ 7 يوليو الجاري أسقطت نحو 1300 قتيل فلسطيني، وأكثر من 7 آلاف جريح.
وتقول سلطات الاحتلال إن المقاومة قد قتلت 53 عسكريًا صهيونيا و3 مدنيين، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 جنود صهاينة وأسرت آخر.