بعد فشلها في إسقاط المقاومة في "غزة"، وانفضاح الوجه القبيح للمجازر التي أرتكبها الجيش الصهيوني، في تكرارٍ لما ردده الإعلام المصري الأيام الماضية من دعوة شعب "غزة" للثورة على ما وصفته بـ"حكم حركة حماس"، كررت الحكومة الإسرائيلية اليوم نفس الدعوة ويظهر ذالك جليًا في دعوات صريحة عبر الصفحة الرسمية لدولة إسرائيل، الناطقة بالعربية على مواقع التواصل، والعديد من وسائل الإعلام التابعة للاحتلال.
وقالت الصفحة: "شباب غزيون غير محسوبين على النواة الصلبة لحماس، شرعوا بإعداد خطة عمل من أجل المبادرة لثورة شعبية كبيرة، ستجرف مئات الآلاف، كما حصل في جارتهم مصر".
وقالت الصفحة الرسمية لدولة إسرائيل الناطقة بالعربية: "بسبب سلطة الترهيب، والحرب، وعدم تسامح حماس في يوم من الأيام مع منتقديها، فإن صوت "المقاومة الشعبية" ليس مسموعًا، لكن هنالك الكثيرون في غزة ممّن تحدثنا إليهم، يقولون إن أعداد المعارضين في ازدياد دائم، وستزداد أكثر بعد أن يتضح حجم الدمار، والأسى والكارثة في القطاع".
وأضافت الصفحة: "حين يتم إعلان وقف إطلاق النار، ستكتشف حركة حماس أن أداءها في ميدان المعركة، حتى ولو نجح بفتح جيوب الأمير في قطر، وحتى لو حظي تحالفها مع إيران وحزب الله بفرصة ثانية، لن يوقف انهيار الحركة السريع من الناحية الاقتصادية".
وقالت الصفحة: "على العكس، بل إنه سيتفاقم أكثر فأكثر، سيكتشف قادة الحركة الذين سيخرجون من خنادقهم الآمنة التي أمضوا فيها عدّة أسابيع، الدمار الكبير الذي لحق بغزة، وحقيقة أن ليس كل أهل غزة سيكونون على استعداد، للمرة الثالثة على التوالي، لقبول خطاب وشعارات الانتصار التي ستحاول الحركة إطلاقها، لقد سبق لهم أن شاهدوا هذا المشهد التراجيدي، البعيد عن الواقع، من قبل".
