قالت الحكومة الفلسطينية إن قطاع غزة خسر مايقرب من 4 مليار دولار، جراء العدوان الذي شنته سلطات الاحتلال على القطاع منذ السابع من يوليو الجاري.
حيث أفاد الدكتور "مفيد الحساينة"، وزير الأشغال العامة والإسكان، في مؤتمرٍ صحفيٍ، عُقد اليوم الخميس بمشفى "الشفاء" بغزة، أن خسائر القطاع، جراء العدوان بلغت 4 مليار دولار، مؤكدًا أن الحكومة ستقوم ببناء كافة المنازل المدمرة، حيث قصفت أكثر من 40 ألف وحدة سكنية، تهدم منها بالكامل 5238 وحدة، و30 ألف وحدة سكنية تهدمت جزئيًا ومنها 4374 "غير صالحة للسكن"، كما فقدت 10 آلاف عائلة المأوي بشكل دائم، بالإضافة إلى العائلات المشردة بمراكز الإيواء والشوارع.
وقال "الحساينة": "إن غزة منطقة منكوبة، وهناك وباء وكوارث ستلحق بالقطاع إن لم يتدارك الجميع الخطر الداهم ويتحمل مسئولياته، وأنا كوزير للإسكان أقول أنه لا يتوفر لدينا في قطاع غزة شقق سكنية لإيواء المشردين،، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية والإجتماعية في القطاع"، موضحًا أن الوزارة تتحمل المسؤلية من أول لحظة في العدوان على غزة حيث تعمل آلياتها ومعداتها وطواقمها في الميدان، تشارك مع طواقم الدفاع المدني في رفع الأنقاض وركام المنازل وانتشال الشهداء والجرحى من وسط الركام.
وأشار إلى أن "هذا العدوان البربري الهمجي يجب أن يتوقف فورًا، ويجب لجم العدو الصهيوني، ووقفه عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني"، داعيًا دول مجلس التعاون الخليجي صاحبة السبق في مجال إعمار المنازل المدمرة، الناجمة عن عدوان 2008-2009، والبنك الإسلامي للتنمية، إلى مساندة أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم صموده في وجه العدوان.
كما ناشد كافة أحرار العالم، من جهات رسمية ومؤسسات مانحة، بضرورة الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وإغاثته بشكل عاجل، ودعم صموده وتضحياته، وتسيير قوافل الإغاثة لدعم ومساندة الفلسطينيين.