أعلن متحدث باسم الجيش الأوكراني عن مقتل عشرة جنود، على الأقل، في كمينٍ نصبه انفصاليون موالون لـ"روسيا"، إيقاعًا برتلٍ عسكري قرب موقع إسقاط الطائرة الماليزية "إم إتش 17"، في وقتٍ أعلنت فيه "موسكو" إجراء مناورات في كافة مناطقها العسكرية.
وتعرض الرتل العسكري للهجوم بالقرب من بلدة "شاختارسك" في منطقة "دونيتسك" شرق "أوكرانيا"، وهي أحد معاقل الانفصاليين، التي شهدت اشتباكات مكثفة في الأيام الماضية.
من جهةٍ أخرى، وصل 50 فريق، غير مسلح، لخبراء الطب الشرعي من "هولندا" و"أستراليا" إلى موقع تحطم الرحلة "إم إتش17"، التابعة للخطوط الجوية الماليزية، للمرة الأولى أمس الخميس، بعد وقوع اشتباكات بالقرب من موقع الحطام، ما أحبط بشكل متكرر محاولتهم للوصول إلى المنطقة.
كما أرسلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضًا فريقًا من عشرة خبراء لتمشيط الموقع، بحثًا عن أدلة، وأكد المتحدث باسم المنظمة، "مايكل بوسيوركيف"، أنه سيتم تمشيط المنطقة بالاستعانة بكلاب الشرطة؛ لتحديد مكان الجثث المتبقية، ووقع الرئيس الأوكراني، "بترو بوروشينكو"، معاهدتين مع "هولندا" و"أستراليا"، اليوم الجمعة، تسمح بإرسال 950 من أفراد قواتهما المسلحة إلى الموقع.
لكن الانفصاليين انتقدوا هاتين المعاهدتين بشدة، إذ قال زعيم الانفصاليين، "أندري بورجين"، في مدينة "دونيتسك": "هذا تدخل عسكري وسوف ندافع عن أنفسنا ضده".
من ناحيةٍ أخرى، تواصلت محادثات وقف إطلاق النار بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في "مينسك"، عاصمة "روسيا البيضاء"، وتمخضت، أمس الخميس، عن إطلاق سراح 20 محتجزًا في إطار تبادل المحتجزين.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية عزمها تنفيذ تدريبات عسكرية بصورة تدريجية في جميع مناطقها العسكرية.
وذكرت الوزارة، اليوم الجمعة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس"، أنه سيجرى استدعاء جنود الاحتياط في كافة الفروع العسكرية للمناورات، والتي من المخطط أن تجري خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وقال متحدث باسم الوزارة إن التدريبات، التي سيقوم بها سلاح المدفعية، وقوات الهندسة القتالية، وسلاح الإشارة، مخطط لها منذ شهور وليست رد فعل على الاشتباكات في "أوكرانيا" المجاورة، في حين أن القيادة الأوكرانية تتهم "موسكو" بالتخطيط لغزو البلاد.
