شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجومًا على مصر قائلة إن مصر تستخدم أموالنا في قمع المتظاهرين .
و خلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أول أمس رفضت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارى هارف، مقارنة علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل بعلاقتها بمصر، وذلك في رد على سؤال حول سبب تجميد المساعدات الأمريكية للقاهرة، العام الماضي، بسبب تضييق الحكومة الخناق على المدنيين.
وقالت "هارف" علاقتنا مع إسرائيل علاقة جيش بجيش آخر، وهي قوية للغاية، وغير قابلة للمقارنة على الإطلاق مع علاقتنا بمصر مضيفة أن أموال المساعدات الأمريكية كانت تستخدم من قبل الحكومة المصرية ضد شعبها، من خلال حملة قمعية ضد المتظاهرين السلميين .
الانقلابات كاذبه
بدورها قالت الناشطة السياسية “توكل كرمان ” الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في رسالة وجهتها إلى الخارجية الأمريكي ، بأن الانقلابات العسكرية "عمرها ما حققت لأي شعب في التاريخ حقه في الحرية والديمقراطية ".
وأضافت كرمان في تصريح لها أن أهم إنجازات انقلاب العسكر وبعض المعارضين في مصر أنهم اثبتوا للعالم حقيقة اكذوبتهم الشهيرة وتهمتهم الباطلة في ما اسموه ” بأخونة الدولة والحكومة ” مع العلم بأن ممثلو جميع الوزرات السيادية كوزارة الدفاع والداخلية والخارجية كانوا هم السباقين الى قيادة المؤامرة الانقلابية ،موضحة بان هؤلاء الانقلابين انفسهم والذين عينهم الرئيس محمد مرسي في كل مفاصل الدولة ، يعتبرون جميعاً في الواقع خصوم للرئيس وحزبه وجماعته في السلطة القضائية والتنفيذية والحكومة والجيش.
الخارجية ترد
بينما وصفت وزارة الخارجية الإنقلابية تصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارفى، والتى أكدت فيها أن مصر تستخدم المساعدات الأمريكية فى قمع المتظاهرين، بأنها تصريحات "ممجوجة"، وتنم عن قصور وجهل كامل لحقائق الأمور فى مصر.
وقال بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى بيان صحفى، إن هذه التصريحات تفتقر إلى أبسط قواعد المصداقية والموضوعية بعد إشارتها للمتظاهريين السلميين .
وفي السياق نفسه قال الدكتور احمد مهران, مدير مركز القاهرة للدراسات القانونية والسياسية، إن الإدارة الأمريكية في بداية طريقها للتخلي عن دعم المجلس العسكري في مصري بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي, وإدارته لشئون البلاد. وأضاف: الإدارة الأمريكية كشفت حقيقة "الانقلاب العسكري" في مصر
استمرار المعونات
وفي السياق نفسه أكد الكاتب الأمريكي جيرمي هاموند " في مقال بموقع «فورين بوليسي جورنال» أن "رد فعل إدارة أوباما عقب الانقلاب كانت وعدا باستمرار المعونات العسكرية لمصر، التي تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا، كما كانت تفعل تماما تحت ديكتاتورية حسني مبارك، بالرغم من كونه انتهاكا صريحا للقانون الأمريكي الذي يحظر تقديم مساعدات عسكرية لحكومة استحوذت على السلطة عبر انقلاب".