في لقاءٍ موسعٍ بين قائد الانقلاب العسكري “عبدالفتاح السيسي” وإعلاميين مصريين، أمس السبت، دعا قائد الانقلاب إلى تشكيل حلف عربي لمواجهة خطر “داعش”، على حد زعمه، مضيفًا أن تنظيم “داعش” يمثل خطرًا حقيقيًا، ويتطلب تشكيل حلف عربي لمواجهته.
ولفت قائد الانقلاب إلى أن زيارته، اليوم الأحد، للسعودية هامة جدًا، حيث بها جانب عاطفي بالعلاقة القوية،وموقف السعودية من حيث المساعدات التي تقدمها لـ”مصر”، منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد “محمد مرسي”.
وفي إشارةٍ من قائد الانقلاب لـ”داعش”، قال إن “مصر” و”السعودية” معرضان لخطر “داعش”، ولابد من التكاتف واتخاذ الخطوات اللازمة من أجله.
ونفى “السيسي” وجود قوات مصرية على حدود “السعودية – العراقية”، مضيفًا أن “مصر” تنسق مع “الجزائر”، بشأن مواجهة الإرهاب على الحدود، وخاصةً فيما يحدث في “ليبيا”.
وأضاف أن زيارته المرتقبة لـ”روسيا” ذات أهمية، رغم صعوبة توقيتها بسبب الأزمة الأوكرانية، حيث أن نتائج الزيارتين لـ”روسيا” و”السعودية” ستكون مهمة للغاية، ويعول عليهما كثيرا، دون أن يكشف هذة الأهمية.
وحول سؤاله بشأن وجود صفقة أسلحة روسية لـ”مصر”، قال “السيسي” إن الخبرة الروسية سيكون لها دور في المشروعات القومية، مشيرًا إلى دور “روسيا” في تشييد مصانع الحديد والصلب ومجمع الألمونيوم في مصر.
وبحسب ماذكره إعلاميون كانوا باللقاء، فقد تطرق “السيسي” في حديثه إلى الحرب على “غزة”، قائلاً إن مصر اهتمت بأزمة “غزة” وبذلت جهودًا، ولكن هناك أمورا تتعلق بالأمن القومي المصري، والمصلحة العليا للدولة، لايمكن التهاون في المساس بها، وذلك دون توضيح منه.
وفيما يتعلق بأزمة “سد النهضة”، الذي تبنيه “إثيوبيا”، كشف “السيسي” أن مصر “وصلت إلي تفاهمات مهمة تعتمد على عدد سنوات ملئ السد”، مشيرًا إلى أنه يطمح أن “تكون فوق 9 سنوات بحيث نستطيع أن نواجه المخاطر ونستعد لها”.
كما أشار إلى أن بلاده تتجه إلى اتخاذ إجراءات تتعلق باستخدام نظم ري حديث والاستفادة من مياة الصرف في الري.
وأعرب قائد الانقلاب كذلك عن استعداده للقيام بأي دور في الانتخابات البرلمانية المقبلة “لضمان تمثيل أوسع وعادل للشباب والفئات المختلفة، عدا فكرة حزب الرئيس”، على حد زعمه، في إشارةٍ إلى نيته عدم تأسيس حزب سياسي.
واقترح الإعلامي “عبدالرحيم علي” تشكيل مجلس قومي لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، تضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية، فكان رد السيسي: “هناك دول موقفة معونات عسكرية بسبب إقرار قانون التظاهر والقبض علي الصحفيين (في إشارة إلى الولايات المتحدة) .. فما بالكم لو تم إقرار قانون الإرهاب”، قبل أن يضيف “أنا عندي كلام كتير أرد بيه، ولكن ليس كل ما يعرف يقال ونحن نعمل بالطاقة الأمنية القصوي”.