شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صندوق تبرعات “تحيا مصر”.. الحقيقة والكذب وما ستؤول إليه الأمور

صندوق تبرعات “تحيا مصر”.. الحقيقة والكذب وما ستؤول إليه الأمور
" هتدفعوا يعني هتدفعوا.. هتدفع يعني هتدفع"، هكذا خاطب قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري للتبرع فيما...
" هتدفعوا يعني هتدفعوا.. هتدفع يعني هتدفع"، هكذا خاطب قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري للتبرع فيما أسماه بصندوق "تحيا مصر".. ولكن هل من مستجيب؟
 
كان قائد الانقلاب، ورئيس سلطاته، عبد الفتاح السيسي، قد قام -في مشهدٍ تمثيلي كان أو حقيقي- بالتبرع لصالح "مصر"، عبر مقر البنك الأهلي بمصر الجديدة، في صندوق "تحيا مصر"، داعيًا المواطنين للتبرع لصالح الاقتصاد المصري، الذي لاشك أنه يشهد حالة ركودٍ، تقربنا من الإفلاس. وبتبرعه يفتح الباب لسؤال آخر: من أين أتى السيسي بالأموال التي ادعى أنه تبرع بها، إذا كان هو نفسه القائل سابقًا: "أنا مش قادر أديك"؟
 
يقول البعض إن "تحيا مصر"، خدعة جديدة لوضع اليد على نقود الشعب، لكنها، وكما يشير مراقبون، خدعة لم تنطلي على الشعب، فيما يؤكد آخرون أن العديد استجاب -ومن غير مصريين- لدعوة التبرع، ليصل مجموع ما وصل للصندوق لـ428 مليون جنيه مصري.
 
في محافظة الشرقية، قمنا باستطلاع رأي بين مواطنين، سألناهم حول دعاوي التبرع لـ"تحيا مصر": هل مصر في حاجة لجمع التبرعات؟ هل ما فيها من موارد لا يكف لاستغلالها لتقوم من جديد؟ هل ما فيها من أراضٍ لا يكف لاستصلاحها لتنهض؟ هل ستشارك كمواطن؟، كانت هذه الأسئلة، وأجاب المواطنون.. 
 
"م.ب"، طالب في المرحلة الثانوية. قال: "من ناحية جمع التبرعات لمصر فـ(مصر) محتاجه، بس ده في دوله فيها فساد، أما أنا مش هشارك عشان أنا دخلي محدود ويبقى يخلو رجال الأعمال وعائلة ساويرس يدفعوا الضرائب اللي عليهم مش يجوع الغلبان ويقول له ادفع"، مضيفًا: "الموارد مش هتسد مكان التبرعات عشان الاضرابات العمالية وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور".
 
أما "ن.ل"، طالبة جامعية، فتقول: "أنا معنديش ثقة في نظام انقلابي جاء على أشلاء الآلاف من شباب وبنات البلد، ومش هدي فلوسي لناس مجرمين وفشلة في الوقت اللي نوابغ البلد مرمين في السجون".
 
ويقول "م.ع"، أحد المغتربين من المحافظة بالخارج: "طبعًا لن أشارك، مصر لديها إمكانيات وموارد تكفيها وتكفي دولًا معها، سواء موارد طبيعية أو بشرية، لكن لو أبعدنا الحرامية كل شيء هيكون مية مية".
 
هكذا تتضح رؤية المواطنين، إلا أنه وكما يبدو فإن سلطات الانقلاب ترى غير ذلك، وبينما الجميع ينتظر متأملًا أن ينصلح الحال في ظل تدهور تشهده البلاد كل يومٍ أكثر من قبله؛ يقال للجميع: "مفيش"، ثم يقولون هناك تبرعات، فكيف تفهم "مفيش" في ظل الزعم بوجود تبرعات ضخمة؟ بل أين تذهب تلك التبرعات إذًا في ظل عدم مراقبة على صندوق "تحيا مصر"؟. يتساءل البعض -سؤالًا مشروعًا- عن أين تذهب تلك الأموال حقًا؟، لكن رغمًا عن عدم توفر إجابة شافية،  إلا أن الأيام القادمة -وكما الحال دائمًا- ستكشف عن الحقيقة، وإن كان الجميع يعلم آنفًا ما ستؤول إليه الأمور.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023