شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

زوجة الشهيد “مهند رمضان”: القصاص ومكملين مع أبناءنا

زوجة الشهيد “مهند رمضان”: القصاص ومكملين مع أبناءنا
شاهد العالم أجمع ما حدث يوم الاربعاء الموافق 14/8/2014، في مجازر فض "رابعة" و"النهضة" من قتل وحرق وقنص النساء...

شاهد العالم أجمع ما حدث يوم الاربعاء الموافق 14/8/2014، في مجازر فض "رابعة" و"النهضة" من قتل وحرق وقنص النساء والأطفال والشباب والشيوخ، بلا رحمة وإنسانية، وميادين أخرى من ابرزها "مصطفى محمود"، وكانت كل تهمهم معتصمين سلميييين بالميادين، دفاعًا عن شرعيتهم، مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية.

 

ومن هنا كان حوارنا مع زوجة أحد شهداء هذا الفض الوحشى، زوجة الشهيد "محمد مهند"، شهيد بأحداث الفض بميدان "مصطفى محمود"، يوم 14/8، وتحكى "جيهان" قصة زوجها مهند خلال حوارها مع شبكة "رصد".

 

رصد : في ذكرى المجزرة ماذا تقولين لزوجك الشهيد؟

 

زوجة الشهيد: أود أن أرسل رسالة لزوجي الشهيد، وهي:"حسبنا الله ونعم الوكيل .. زوجى الحبيب برضه مكملين مشوارك رغم الظالمييين".

 

رصد: ماذا كانت آخر كلمات "مهند" لك قبل الشهادة؟

 

زوجة الشهيد: أنا زوجة للشهيد "مهند رمضان – 34 عامًا"، وأب لثلاثة أبناء، وقبل استشهاده بلغني أن أحتسبه عند الله شهيدًا، وأوصانى على أبناءنا وقال لى "إما النصر أو الشهادة".

 

لكنه خرج قبل الفض بساعات للاستعداد لمسيرة، وذهب لوالدته وودعها، ولم يعرف أن هناك فض بميدان "النهضة"، وبمجرد معرفته أسرع للذهاب لإخوانه وأصحابه، واتصل بى وكان آخر اتصال بينى وبينه بالهاتف، وكانت كلماته توصية بأن لاتحزنى علي .. ولن أرجع، إما النصر أو الشهادة استودعتكم الله.

 

رصد : كيف تم قتله؟

 

زوجة الشهيد: ذهب لـ"النهضة" ولكنه لم يستطع الدخول، فذهب للاعتصام بـ"مصطفى محمود"، وأصيب برصاص حى بالرأس، ودخل على رجليه للمستشفى الميداني، فألحق به طبيب ليداوى جرحه، ولكنه دخل فى غيوبة، وبشاهدة شهود عيانٍ بالمستشفى الميدانى كان مهند يردد "هي لله" .. "هي لله".

 

ثم فقدالوعى فقال الطبيب نسجل اسمه بمجهول لأن ليس معه أى بيانات تكشف هويته فيسجل مجهول، فنطق وقال "مهند رمضان"، وبعدها دخل فى غيوبة استمرت شهر وتم إجراء أكثر من عملية، وتفريغ الرأس من عينه، لأن الرصاصة تسببت في تهتك وجلطات داخل رأسه.

 

 وبين الحين والحين يرفع السبابة، بالشهادة لدرجة أنه أبهر وهز مشاعر الاطباءالمسؤلين عن علاجه، وواصلت "جيهان"، زوجة الشهيد، بأن الطيبب الذى يعالج زوجها قال اصبري، فزوجك قدم روحه فداء من أجل وطنه.

 

رصد : ما أصعب اللحظات عليكي؟

 

زوجة الشهيد: إن أصعب اللحظات، وقت رؤية اسم زوجي على "الفيس" أنه استشهد بـ"مصطفى محمود" ولكن كان مصاب، وكان عندى أمل بأن الأمر بسيط، ولكنى تذكرت وصيته وكلماته الاخيرة، والتى كان يرددها فى الآونة الاخيرة، قبل الفض، النصر إما الشهادة، ودعاءه بأن يكون شهيدًا.

 

و اختنق صوتها قائلةً: "وقت ميلاد ابنتى نور، بعد 3 أشهر من فراق مهند، كان لحظة صعبة عليا، لأنه من المفترض أن يكون مهند هو أول من يطبط عليا، ويبارك مولودنا، ويأذن في أذنيها، ويحنكها فقام بذلك أخي، هذا ما أصابني بالحزن، ولكنى رأيته أمامي، ودعوت الله بالصبر والثبات، وقولت لمولودتي لاتحزني، لأن بابا مش موجود معانا، بس هو يحسنا".

 

رصد : ما الرسالة التي تودي أن بعثيها لزوجك الشهيد ورافضي الانقلاب؟

 

زوجة الشهيد: أرسل رسالة لكل مؤيدي الشرعية، والمتظاهرين بالشارع: "أنتم على حق والنصر قادم بشهادة الله ورسوله، وشهادة شهداءنا ولا تيأسوا، وكملوا واثبتوا، فالنصر قادم إن شاء الله.

 

واوجه رساله أخيرة لكل أم شهيد، وزوجة شهيد، احتسبوا شهدائنا عند الله واصبروا، فاعلم جيدًا بأن زوجة الشهيدعليها دور كبير ومسؤلية أكبر ولكن الله معنا جميعًا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023