انطلقت صباح، اليوم الجمعة، فعاليات احتجاجية في 15 مدينة مصرية، تنوعت بين مسيرات ومظاهرات وسلاسل بشرية، لرافضي الانقلاب العسكري، وذلك في اليوم الثاني، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمذبحتي رابعة العدوية، ونهضة مصر.
وبحسب شهود عيان لم تشهد تلك الفعاليات أعمال عنف حتى الساعة الـ 11:30.
وتأتي الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للخروج في مظاهرات بدأت أمس وتستمر على مدار أيام، لإحياء ذكرى مذبحتي رابعة والنهضة.
وتصدرت شارات رابعة العدوية لافتات المتظاهرين، وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
كما رفع بعض المحتجين صورًا لمرسي، وسط هتافات تطالب بعودته إلى رئاسة البلاد، ورفعوا لافتات بعضها مكتوب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام".
ففي القاهرة، نظم رافضو الانقلاب مسيرة بمنطقة المعادي ، رفع المشاركون فيها صورا للقتلى الذين سقطوا في عملية الفض.
كما نظم رافضون للانقلاب مسيرة في مدينتي برج العرب والعوايد بمحافظة الإسكندرية.
وفي المنيا ، نظم رافضو الانقلاب بمدينة بنى مزار، سلسلة بشرية على طريق "مصر- أسوان" الزراعي، رفع خلالها المحتجون صورا لمرسى وشارات رابعة، ولافتات تطالب بـ"القصاص" من قتلة الشهداء.
وفي بني سويف، خرجت مسيرة لرافضي الانقلاب، طافت عدة شوارع بمركز ببا، هتف المشاركون فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وفي كفر الشيخ ، نظمت حركة "شباب ضد الانقلاب" ، بمركز دسوق، مسيرة تنعي محمد عبد الرحمن، ابن المركز، الذي لقى حتفه خلال الفض، بطلق ناري فى الرأس، كما خرجت مسيرة أخرى بمدينة الحامول، رفع المشاركون فيها شارات رابعة ولافتات تطالب بالقصاص للشهداء.
وفي المنوفية، تظاهر رافضو الانقلاب، في مدينة أشمون، رافعين شارات رابعة وصور "المعتقلين" ولافتات "يسقط ضد حكم العسكر".
وفي دمياط ، نظم رافضو الانقلاب بقرية البصارطة، مسيرة طافت شوارع القرية، رافعين أعلام مصر، وشعار رابعة، وصور الشهداء و"المعتقلين" من أبناء القرية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأخرى مطالبة بعودة مرسي.
كما خرجت في البحيرة ، مسيرات في مدينتي كوم حمادة وحوش عيسى، طالب المشاركون فيها بالقصاص لقتلى فض الاعتصام، وطالبوا بالإفراج الفوري عن المحبوسين.
الأمر نفسه، تكرر في محافظة الشرقية، عندما نظم رافضو الانقلاب، مسيرتين في مدينتي بلبيس، وفاقوس رفعوا فيها صورا لمرسي مكتوب عليها "الرئيس الشرعي".
كما شهدت محافظة الدقهلية فاعليات صباحية لرافضي الانقلاب، بمدينتي الجمالية، والحوتة، رفع المشاركون فيها لافتات تطالب بالقصاص.
وفي السويس، نظم رافضين للانقلاب، وقفة أمام المبني الإداري للمحافظة، رافعين صور ضحايا فض الاعتصامين.
في السياق ذاته، شهدت القاهرة صباح اليوم، استمرار التشديدات التأمينية في مختلف الميادين والمنشآت الحيوية، ففي ميدان التحرير، وسط العاصمة، كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها، حيث تواجد نحو 6 مدرعات جيش وسط الميدان، إلى جانب مدرعتين عند المداخل الرئيسية للميدان.
كما تواجدت سيارات الشرطة بجوار المتحف المصري، المطل على الميدان، الذي لم يتم إغلاقه أمام حركة المرور.
الأمر نفسه تكرر عند ميداني رابعة والنهضة، حيث انتشرت القوات الأمنية على المداخل الرئيسية للميدانين.
من جانبه قال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة داخلية الانقلاب: "نحن مستمرون في التأمين بمختلف المحافظات لأن هذه مهمتنا وليست مرتبطة بذكرى أو فاعلية".
وفي تصريحات للأناضول، اليوم، أضاف: "لولا جهود الأمن وضبط النفس في مواجهة مسيرات الأمس ما كانت الفاعليات انتهت بشكل لا يضر بالبلاد والمواطنين"، مشيرا إلى أن "الأمن سيتعامل بكل حسم مع أي شغب وفوضى بالبلاد".
وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع الـ60 من احتجاجات رافضو الانقلاب، والتي بدأت في 28 يونيو 2013، واليوم الـ354 منذ ذلك التاريخ، والـ408 منذ الانقلاب على مرسي في 3 يوليو 2013، والـ366 منذ فض اعتصامي رافضو الانقلاب في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس من العام.
