قال المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية و الإعمار "بكدار"، إن العملية العسكرية الصهيونية على قطاع غزة، والتي استمرت لأكثر من 40 يومًا، خلّفت أكثر من 1.2 مليون طن من الركام، الناتج عن مخلفات المباني التي تم تدميرها.
وبحسب تقريرٍ صادرٍ عن "بكدار"، وهي مؤسسة شبه حكومية تقوم بتنفيذ كافة مشاريع الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، صدر اليوم الإثنين، فإن كمًا هائلاً من الركام، يتطلب جهدًا ووقتًا ومعدات ليتم التصرف به وإزالته، وهذا يحتاج إلى ميزانية كبيرة يجب أن تؤخذ بالحسبان منذ الآن، وبحاجة لتخطيط وطرح أفكار خلاقة حول كيفية التعامل مع هذا الردم، بحسب حديثٍ لمدير فرع "بكدار" في غزة، "محمد النجار"، في البيان.
وجاء في التقرير عدة مقترحات للتعامل مع الركام، منها أن تطحن ويعاد تصنيعها كمواد بناء أولية، واستخدامها في إعادة الإعمار، لاسيما كبنية تحتية للطرقات.
ويقترح التقرير استخدام الكم الكبير من الركام بتوسعة المساحة الجغرافية للقطاع، من خلال طمر مساحات محددة مدروسة من الشواطئ، أو استخدامها في تأهيل الساحل أو لوضع كاسرات أمواج عليه.
ويشير التقرير إلى أن الحجم الأكبر من الركام يتركز في أماكن محددة من المدن والبلدات، والتي تعرضت للقصف الهيوني، ما أدى لهدم مساحات واسعة فيها، ومنها "بيت حانون"، و"بيت لاهيا" شمال القطاع، و"الشجاعية" و"خزاعة" شرقًا، و"رفح" جنوبًا.
وبلغ حجم البيوت التي هدمت بحسب "بكدار" نحو 8800 وحدة سكنية بشكل كامل، و 7900 وحدة أخرى بأضرار بالغة، وأكثر من 39 ألف وحدة بأضرار متوسطة وخفيفة، بينما كان تقرير صادر عن وزارة الأشغال العامة والإسكان أشار إلى أن عدد البيوت المهدمة بشكل كامل يتجاوز 11 ألف وحدة.
كما تم تدمير 81 مسجدًا بشكل كامل، وتضرر 150 مسجدًا آخر، بالإضافة إلى العديد من الكنائس، بأضرار مختلفة الدرجات، إلى جانب تضرر 230 مدرسة، وعدد من الجامعات، و350 منشأة صناعية، والعديد من المنشآت الزراعية، إضافة للمباني العامة.