رفض مجلس "شباب الثورة في اليمن" (غير حكومي)، اليوم الإثنين، دعوة "عبد الملك الحوثي"، زعيم جماعة الحوثيين، جماعته المسلحة إلى الزحف والاعتصام بالعاصمة "صنعاء"، لإسقاط الحكومة، معتبرًا أن الدعوة "تتناقض كليًا مع قيم ثورة 11 فبراير 2011 السلمية، وأهدافها المدنية".
واعتبر المجلس، الذي ترأسه الناشطة اليمنية "توكل كرمان"، الحائزة على نوبل للسلام عام 2011، أن "الدعوة صادرة عن جماعة إيديولوجية مسلحة، ترفض التحول إلى حزب سياسي، أو التخلي عن سيطرتها بالقوة على مناطق واسعة من البلاد".
ومضى قائلاً، في بيان اليوم، إن "دعوة الحوثي تعتبر استغلالاً سياسيًا لمعاناة الناس، وتذمرهم من رفع الدعم عن المشتقات النفطية، لتحقيق أهدافها التوسعية، وهو ما يعد سببًا رئيسيًا في ضياع فرص البلاد في العبور الآمن نحو الاستقرار والحياة الكريمة، ويدفع بالوطن إلى حافة الانهيار والاحتراب الأهلي".
وجدد المجلس موقفه الرافض لزيادة أسعار المشتقات النفطية، والتي تم إقرارها بمعزل عن اتخاذ حزمة الإصلاحات والإجراءات السابقة، وفقًا للمجلس.
"مجلس شباب الثورة" هو أحد المكونات الكبرى في الثورة الشبابية في اليمن، وتأسس منتصف عام 2013، بقيادة "توكل كرمان"، ويضم نخبة من المثقفين والقيادات الشابة في الساحة اليمنية.
وطالب المجلس "بسرعة الشروع الفوري بجملة الإصلاحات والإجراءات الشاملة، والكفيلة بمكافحة الفساد وتحسين حياة المواطنين، وفي مقدمتها إلغاء كافة الاتفاقات النفطية والغازية الفاسدة والمجحفة، واسترداد الأموال والممتلكات العامة المنهوبة".
ودعا إلى ضرورة "سرعة سحب أسلحة المليشيات المسلحة، وبسط نفوذ الدولة وسيادتها على كامل المناطق التي تستولي عليها تلك المليشيات، والمضي في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفق جدول زمني محدد".
واختتم في صنعاء يوم 25 يناير الثاني الماضي مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة 565 شخصية مثلت شرائح المجتمع اليمني، من أجل وضع حلول لـ 9 قضايا تقف وراء أزمات اليمن، بينها قضية الجنوب، و"صعدة" (شمال)، وبناء الدولة والقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية الاقتصادية.
وشملت نتائج المؤتمر ما يزيد عن 1800 نتيجة، أبرزها العمل على حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، وحل قضية "صعدة"، مع الاتفاق على نزع سلاح الحوثيين، وبسط نفوذ الدولة على كل مناطق البلاد.