قال الدكتور حسام كمال، مقرر لجنة الإعلام بنقابة الأطباء، إن المستشفيات المركزية في عدد من المحافظات، تعاني من نقص حاد في مادة الاستربتوكينيز وهي الدواء المستخدم لإذابة جلطات القلب، وهو ما ترتب عليه تحويل الحالات لتلقى العلاج في مستشفيات أخرى، مما أدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى وصلت بعضها إلى الوفاة نتيجة عمليه النقل.
وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء، في تصريحات صحفية، أن كل دقيقة تمر بدون حصول المريض على حقنة إذابة الجلطة تتسبب في موت جزء من عضله القلب، لذلك فأن الوقت عامل مهم في حياة المرضى، وهو ما وصفه بالكارثة الإنسانية.
وانتقد الطبيب، ما وصفه بعدم مراعاة الدولة للمرضى أو الحرص على حياتهم، مضيفًا: "كان الإجراء المنطقي الذى سيتخذ في هذه الحالة، إذا كنا نعغيش في دولة تحترم مواطنيها، هو تحويل المسئول عن عدم توفير الدواء للمحاسبة الجنائية بتهمه القتل العمد".
وتهكم "كمال" على نص الدستور الانقلابي على زيادة ميزانية وزارة الصحة، وتساءل أين ميزانية الصحة وفيما تصرف؟ إذا كان الأطباء لا يحصلون على مستحقاتهم، ولا يتم ترميم المستشفيات المتهالكة، والتي تمثل خطورة على المرضى والأطباء، والتي كان آخرها هو واقعة انهيار مستشفى طلخا بالدقهلية.
وأضاف أن الأطباء طالبوا بتوفير دواء الاستربتوكينيز أكثر من مرة وكانت الإجابة دائما ما تأتى "اتصرف يا دكتور إن شاء الله تشتريه على حسابك".
كما طالبت النقابة العامة للأطباء في خطاب رسمي أرسلته، الثلاثاء، إلى وزارة الصحة، بإغلاق مستشفى طلخا المركزي بمحافظة الدقهلية بعد سقوط جزء من سطح المبنى وتصدع الباقي، مؤكدةً استحالة العمل داخل أي منشأة طبية آيلة للسقوط، حفاظًا على حياة المرضى.
وشددت النقابة في خطابها، الذي أرسلت منه نسخة إلى الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، إن وضع مستشفى طلخا المركزي «يستلزم التدخل الفوري، جراء سقوط جزء من سطح المستشفى»، وطالب بسرعة توجه لجنة هندسية لفحص المبنى والتأكد من سلامته من عدمها.
وطالب الخطاب مسؤولي وزارة الصحة بإغلاق المستشفى حفاظًا على حياة المرضى وأعضاء الفريق الطبي العاملين بها، كما أعلن دعم النقابة العامة لأطباء المستشفى في قرارهم بالامتناع عن العمل داخل المبنى المهدد بالانهيار لحين التأكد من سلامة المبنى من اللجنة الهندسية.
وقال الدكتور خيري عبدالدايم، نقيب الأطباء، إن مجلس النقابة وافق على غلق أي منشأة طبية غير مؤمنة، مشيرًا إلى أن لفظ التأمين لا يعنى بالضرورة تأمين المستشفى ضد أعمال البلطجة فقط، بل ضد كل ما يعرض الأطباء والمرضى للخطر.
وأكد "عبدالدايم" أنه لا معقولية لاستمرار العمل بمستشفى آيل للسقوط، لافتًا إلى أن «الإضراب واجب على أطباء مستشفى طلخا، ليس حماية لأنفسهم فقط ولكن للمرضى أيضًا»، مشددًا على دعم وحماية النقابة لإضرابهم لحين تأمين المبنى ضد عمليات الانهيار.