غادر مطار القاهرة الدولي -صباح اليوم الأربعاء- أعضاء من الوفد الفلسطيني المشارك في المباحثات غير المباشرة مع الاحتلال الصهيوني، بعد انهيار الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية في المطار، إن "أعضاء من الوفد الفلسطيني، غادروا القاهرة، صباح اليوم، على متن طائرة تابعة للخطوط الأردنية، متوجهين إلى عمان في طريق عودتهم إلى رام الله، بالضفة الغربية".
وكان الوفد الفلسطيني، أعلن يوم أمس الثلاثاء، أنه سيغادر القاهرة خلال ساعات، محملاً الجانب الإسرائيلي المسئولية عن فشل المفاوضات، متحدثاً عن إمكانية العودة في وقت لاحق.
ويضم الوفد الفلسطيني المفاوض برئاسة القيادي في حركة فتح، عزام الأحمد، رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي (مقيمون بالضفة الغربية)، فيما يضم الوفد أعضاء آخرين موزعين على قطاع غزة ودول عربية، وهؤلاء لم يكونوا ضمن المغادرين إلى رام الله.
يأتي ذلك بعد أن كان الوفد الصهيوني المفاوض، قد غادر القاهرة، يوم أمس الثلاثاء، بعد تلقيه أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمغادرة، إثر "إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات (مغتصبات) صهيونية"، وهو ما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسئوليتها عنه حتى فجر اليوم.
وفي أعقاب الإعلان عن سقوط صواريخ من قطاع غزة على مغتصبات صهيونية، شن سلاح الجو الصهيوني عدة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت حتى الساعة فجر اليوم الأربعاء، عن مقتل 9، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من الشهر الماضي إلى 2028.
وعلى مدار أكثر من أسبوعين، احتضنت القاهرة، مباحثات غير مباشرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، تخلل تلك الفترة التوصل إلى 4 اتفاقيات تهدئة كان آخرها صاحبة الـ24 ساعة التي تم خرقها قبل أن تنتهي في موعدها المقرر منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء.
وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.
