لم تكن محاولة اغتياله اليوم هي الأولى ولن تكون الأخيرة فقد تكررت مساعي الكيان الصهيوني الفاشلة لاغتيال القائد العام لكتائب القسام "محمد ضيف باي" وسيلة 4 مرات خلال 15 عاما، فشلت كلها من التمكن من تحقيق هدفها.
ويعتبر ضيف هو العقل المدبر للعمليات النوعية التي أثارت زعر إسرائيل من الداخل وهو المدير الحقيقي لمعركة العصف المأكول التي تدخل يومها الـ45 وهو صاحب القرار الأول في وقف إطلاق النار أو إشعال الجبهات مع الكيان الصهيوني ولا توجد له صورة حديثة منذ أكثر من 15 عاما، وإنما صور قديمة تم تصويرها وهو شاب صغير ولا يعرف أحد شكله حتى أهالي قطاع غزة نظرا لحساسية منصبة.
محاولة الاغتيال الأولي في 26 سبتمبر 2002 أطلقت طائرات الأباتشي صاروخين باتجاه سيارة على شارع الجلاء في حي الشيخ رضوان كان بداخلها القائد محمد الضيف، فاستشهد اثنان من حراسه وأصيب ثلاثون من المارة لكن الضيف نجا رغم إصابته.
محاولة الاغتيال الثانية في السادس من سبتمبر من العام 2003 قصف الاحتلال منزلاً كانت تجتمع فيه قيادة حماس لكنه نجا مع جميع القادة بأعجوبة ومعجز إلهية.
محاولة الاغتيال الثالثة في 12 يوليو 2006 قامت الطائرات الحربية الصهيونية باستهداف منزل عائلة أبو سلمية في حي الشيخ رضوان مرتكبةً فيها مجزرةً بحق العائلة، حيث زعم العدو أن عدداً كبيراً من قادة حماس العسكرية كانو في البيت ومنهم القائد محمد الضيف.
وكانت المرة الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي مبكرا وهو اليوم الـ 45 لمعركة العصف المأكول حيث قامت الطائرت الحربية باستهداف منزل يعود لآل الدلو في حي الشيخ رضوان، حيث زعم الاحتلال وجود محمد الضيف في المنزل، حيث استشهدت زوجته وداد عصفورة “الضيف” وابنه علي الذي يبلغ من العمر 8 أشهر وعدد من عائلة الدلو انتشلوهم من تحت الأنقاض.
وشيع الآلاف من سكان غزة جنازة زوجة قائد كتائب القسام محمد الضيف وابنه عصر اليوم الأربعاء ، من مسجد الخلفاء بمخيم جباليا .
يشار إلى أن محمد الضيف اسمه الكامل محمد دياب إبراهيم المصري ( أبو خالد ) ، هو القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، واحد ابرز المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي .