قتل شخص، وأصيب 2 آخرين، اليوم الجمعة، خلال اشتباكاتٍ تشهدها مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بين كتائب متناحرة تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، حسب مراسل "الأناضول"، ومصدر عسكري.
المراسل أوضح أن الاشتباكات تدور بين قوات الصاعقة التابعة لرئاسة أركان الجيش، والتي أعلنت دعمها للعملية العسكرية، التي يقودها اللواء المتقاعد، "خليفة حفتر"، من جهة، و"مجلس شورى ثوار بني غازي"، وهي كتائب إسلامية ساهمت في إسقاط نظام الرئيس السابق، معمر القذافي، وتتبع رئاسة أركان الجيش حاليًا، من جهة أخرى.
وتساند قوات الصاعقة كتيبة من المتطوعين، بينما تساند "كتائب الثوار" عناصر من تنظيم أنصار الشريعة الجهادي.
ولفت المراسل، إلى أن أصوات الاشتباكات، التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، تسمع في أرجاء المدينة، فيما تشن طائرات حربية، تابعة لـ"حفتر"، هجمات على مواقع تابعة لـ"كتائب الثوار".
وفي تصريحاتٍ للوكالة، قال مسؤول إعلامي في "كتائب الثوار"، عبد الرحمن محمد، إن "الثوار قاب قوسين أو أدنى السيطرة على معسكر الدفاع الجوي، القريب من مطار بنينا حيث استطاعوا التقدم نحو منطقة سيدي منصور المحاذية لمنطقة بنينا الموجود بها المطار والقاعدة الجوية".
وحول رغبة "كتائب الثوار" في السيطرة على مطار بنينا، قال المتحدث: "سنفعل ذلك في وقته، وهذا بالنسبة لنا هدف مرحلي، لمنع طائرات حفتر من قصفنا".
وقاعدة بنينا الجوية هي إحدي القواعد العسكرية الموالية لـ"حفتر"، وتقع في الأطراف الشرقية لبنغازي، وهي التي تنطلق منها طائرات سلاح الجو؛ لقصف مواقع "كتائب الثوار"، وأنصار الشريعة، منذ أن دشن اللواء المتقاعد عمليته العسكرية قبل نحو 3 أشهر.
في المقابل، أكد ضابط برتبة رائد في قوات الصاعقة، لـ"الأناضول"، إن "دخول ثوار بنغازي، وتنظيم أنصار الشريعة للمطار، أو القاعدة الجوية أمر مستحيل"، مضيفًا أن "المعركة تشهد كر وفر والجيش يتقدم، ثم يتراجع قليلاً بحسب الخطة والتعليمات".
الضابط، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أوضح للوكالة أن "المعارك تدور الآن في أكثر من محور، منها بوعطني، وسيدي منصور، وسيدي فرج، كما نحاول السيطرة على منطقة بوابة مالك، التابعة لأنصار الشريعة في سيدي فرج".
وأضاف: "قتل عسكري من قواتنا وجرح اثنين في معركة سيدي فرج اليوم".
ومضى قائلاً: "قوات حفتر لم تشارك بعد في القتال الذي بدأ منذ السبت الماضي، إلا عن طريق القصف بالطائرات فقط".
ودشن حفتر في 16 مايوالماضي، عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة"، قال إنها ضد "مجلس شورى ثوار بني غازي"، و"تنظيم أنصار الشريعة"؛ بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، وأيدتها عدة وحدات عسكرية، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابًا على شرعية الدولة".
