شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصر.. “الإصبع الخفي” في أزمة ليبيا

مصر.. “الإصبع الخفي” في أزمة ليبيا
اتخذت أزمة ليبيا منعطفًا جديدًا بعد قصف مواقع عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث اتهمت عملية "فجر ليبيا"،حكومتي مصر...
اتخذت أزمة ليبيا منعطفًا جديدًا بعد قصف مواقع عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث اتهمت عملية "فجر ليبيا"،حكومتي مصر والإمارات بالضلوع في قصف جوي في وقت سابق من يوم السبت 23 أغسطس، ما أسفر عن مقتل 10 على الأقل وإصابة آخرين بحسب وكالة الأنباء الليبية؛ وذلك بعد تصريحات عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري بمصر) في وقت سابق خلال لقائه رئيس وزراء إيطاليا، حيث قال إن المجتمع الدولي لديه التزامات أخلاقية وأمنية تجاه ليبيا، داعيًا إلى التدخل هناك. وهي التصريحات التى جاءت بمثابة التسويغ الاستباقي لتدخل عسكري قريب في ليبيا، فقد اشتكى قائد الانقلاب غياب التأمين من جانب الحدود الليبية، مشيرًا إلى أن تأمين الحدود مسؤولية مشتركة، في اتهام لليبيين بالتقصير.
 
وأوضح محمد الغرياني، المتحدث باسم عملية "فجر ليبيا" أن القصف أصاب أيضًا مباني شركة الواحة للنفط التابعة للدولة، والواقعة بالقرب من طريق المطار ومقر قيادة رئيس الأركان، فيما تعتبر هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها مواقع لمسلحين مواليين للثورة بمدينة طرابلس، لقصف جوي خلال أسبوع واحد.
 
وأضاف المتحدث باسم "فجر ليبيا"، مساء السبت، أن "معلومات استخبارات الثوار تبين أن حكومتي الإمارات ومصر ضالعتان في هذا العدوان الجوي".
 
من جانبه أكد محمد عيسى، المتحدث باسم كتائب 17 فبراير، أنه لدى الكتائب معلومات كافية بأن أنواع الصواريخ التي سقطت على العاصمة طرابلس اليوم، ليست صواريخ ليبية، وإنما تابعة للجيشين المصري والإماراتي.
 
وفي اتصال هاتفي مع فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، مساء السبت، قال "عيسي": "بعد إجراء العديد من التحريات اكتشفنا أن الصواريخ التي تسقط على منازل المدنيين الليبيين مصرية وليست ليبية، خاصة وأن الثوار لم يروها إبان ثورة 17 فبراير التي أسقطت القذافي، وأن جنودًا من مصر تم القبض عليهم، وبحوزتهم الأسلحة والذخائر التي تعرفنا عليها مؤخرًا".
 
وتابع قائلًا: "سندافع عن ليبيا وعن أعراضها وعن مواطنيها ودينها، وسنقاطع من هاجمونا، ونمتلك القدرات والتقنيات التي تسمح لنا بالرد على أي معتد".
 
في المقابل، قالت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب الحالية، في بيان لها اليوم، إنها تنفي "جملة وتفصيلاً ما ردده البعض وتناولته عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميلشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس".
 
وأضاف البيان: "إن تلك الأنباء عارية تمامًا من الصحة، ولا أساس لها"، متابعًا: "إن وزارة الخارجية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع  السياسية والأمنية في ليبيا وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده".
 
ويأتي النفي من جانب سلطات الانقلاب المصري، بعد يوم من اتهام أحمد هدية، الناطق باسم "قوات درع الوسطى" التابعة للجيش الليبي، والمشاركة في عمليات "فجر ليبيا"؛ لمصر والإمارات بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بطرابلس.
 
وقال "هدية"، في بيان، أمس السبت، إن "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا إلى حد الآن حول الطائرات التي قصقت العاصمة الليبية طرابلس تشير إلي تورط مصر و الإمارات في هذا الأمر".
 
على جانب آخر، وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه "وسط تصاعد حدة القتال في ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية أعلنت فجر ليبيا سيطرتها على مطار العاصمة طرابلس بعد قتال عنيف مع ميليشيات أخرى، وذلك في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات جديدة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والقوات المتحالفة مع الإسلاميين في ضواحي مدينة بني غازي".
 
وألمحت الصحيفة إلى انتشار أنباء تفيد بأن القوى الأجنبية لها يد في هذه الغارات الجوية، وأنهم يتدخلون سرًا في مواجهة "الجماعات الإسلامية" في ليبيا؛ لأن القوات الجوية في ليبيا لا تملك الذخائر اللازمة لشن غارات حربية في البلاد.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه تعد المرة الثانية التي تتعرض فيها مواقع لمسلحين في مدينة طرابلس لقصف جوي خلال أسبوع واحد، وتفيد تقارير بأن المئات قتلوا خلال شهري يوليو وأغسطس الجاري جراء المعارك بين ما تعرف بـ"كتائب مصراتة" وميليشيا "الزنتان".
 
يأتي هذا عقب  شن طائرات تقول "فجر ليبيا" إنها تابعة لمصر والإمارات، فيما أعلن "حفتر" عن أنها تابعة لقواته؛ خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تتبع قوات عملية "فجر ليبيا" المكونة من مقاتلين من مدينتي مصراتة وطرابلس، والتي دارت فيها معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب "القعقاع" و"الصواعق"، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والمحسوبة على بلدة الزنتان، في محاول للسيطرة على مطار طرابلس، قبل أن تعلن كتائب "أنصار الشريعة" المشاركة في عمليات "فجر ليبيا"، أمس سيطرتها على المطار بشكل كامل.
 
وكانت قوات "فجر ليبيا" قد تمكنت من السيطرة ظهر أمس السبت، على معسكر النقلية الإستراتيجي، ما سهل تقدمها نحو مطار طرابلس.
 
هذا وحققت كتائب تابعة لـ"فجر ليبيا" تقدمًا ملحوظًا في محور معسكر "السابع من أبريل" شرق المطار، ما أجبر كتائب القعقاع والصواعق على التراجع جراء القصف المدفعي المكثف على مواقعها، كما سيطرت تلك القوات (فجر ليبيا) في وقت سابق على مقر وزارة الداخلية والمعسكر المجاور له، وكذلك وحي الأكواخ، بعد اشتباكات استمرت ساعات.
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023