أعلن عدد من اتحادات طلاب الجامعات المنسحبة من معسكر تعديل اللائحة الطلابية بالإسكندرية، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي لمناقشة وتعديل اللائحة الطلابية، تمهيدًا لإصدارها بداية العام الجامعي المقبل، رفضها للائحة الطلابية التي هددت الاتحادات باستخدام كل سبل التصعيد الممكنة لرفض إقرار هذه اللائحة "المفروضة عليهم".
وقالت الاتحادات في بينا لها: "على مدار ما يقرب من العام ونصف العام بدأنا نحن اتحادات طلاب الجامعات المصرية الحكومية رحلتنا لمحاولة إنتاج قواعد وآليات تكفل للطالب جميع حقوقه وتحفظ له كل حرياته, وتصون للاتحادات الممثلة للطلاب حقها في حسن التمثيل, جاهدنا ولم ندخر جهدًا أو وقتا على مدار 4 وزارات لا تعرف إلا أن تبدأ من الصفر, وانتهينا إلى وضع مقترح كامل يضمن حقوق الطالب ويكفل حرياته ويخلق له حالة من العدالة والمساواة داخل المجتمع الجامعي, تكفل للاتحادات التمثيل في كل المجالس الجامعية والتشريعية, تكفل للطالب حقه في وجود مَن يقف مدافعًا عنه في مجالس التأديب ضد التعنت، تكفل وجود رقابة للطالب على حقه في العلاج وحقه في جودة التعليم وحقه في معيشة آدمية بالمدن الجامعية".
وأضاف البيان، وخلال تلك الفترة تحملنا الصدمات واحدة تلو الأخرى, وما كانت تزيدنا إلا إصرارًا لنكمل ما بدأناه راغبين في الوصول لأفضل نص لائحي وقانوني ضامن لوجود اتحادات طلابية قوية قادرة على العمل والعطاء أيًا كانت الظروف السياسية أو الظروف الجامعية".
منزوعة الدسم
وبدوره قال محمود رضوان، رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، إن انسحابهم من جلسات اللجنة المشكلة لإعداد اللائحة الطلابية الجديدة يرجع لقيام الجامعة بتجهيز لائحة "معدة مسبقا" لم يشارك رؤساء اتحادات الطلاب فى إعدادها.
وأوضح"رضوان"، في تصريحات صحفية، أن رؤساء اتحادات 10 جامعات من بينها جامعات "الإسكندرية، وأسيوط، وطنطا، وبورسعيد، وعين شمس، والقاهرة، والمنوفية" كانوا قد بدأوا مشاورات بمعسكر شباب أبو قير بالإسكندرية، لإعداد اللائحة الطلابية، بحضور ممثلين عن المجلس الأعلى للجامعات.
وتابع: "فوجئنا بقيام ممثلى الأعلى للجامعات، والمفترض أن رأيهم استشارى، بتجهيز لائحة "منزوعة الدسم" تنزع الصلاحيات المالية والتنفيذية لرؤساء اتحادات الطلاب بالكامل.. وتجبرهم على عدم تنظيم أى نشاط قبل العرض على نائب رئيس الجامعة أو رعاية الشباب، واصفاً اللائحة الطلابية المعدة حاليًا بأنها أسوأ من التي أعدت فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك في عام 2005، والهدف منها إضعاف الاتحادات الطلابية وتحجيم دورها داخل الجامعات.
حلقة فساد
كما وجَّه "أحمد البقري" رئيس اتحاد الأزهر السابق ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر، التحية لرؤساء الاتحادات الطلابية المنسحبين من نقاش قانون تنظيم لوائح الجامعات الجديد.
وقال البقري في تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اليوم يكشف رؤساء الاتحادات الطلابية حلقة جديدة من حلقات إفساد الحياة الطلابية، بفضحهم لتفاصيل مخيم أبو قير للائحة الطلابية التي أرادها ممثلو الطلاب قانونًا طلابيًا يحمي الطلاب من جور الإدارات وإرادته الوزارة جزءًا معيبًا من قانون تنظيم الجامعات لينسحب على أثر ذلك رؤساء الاتحادات من الاجتماع”.
واختتم "البقري" تدوينته قائلاً: "نحن إذ نحيى صمود ورجولة رؤساء الاتحادات المنسحبين، نؤكد أن الطلاب لن يقبلوا أبدًا هذه المحاولات اليائسة لركوعهم".
تدشين هاشتاج
ودشَّن عدد من طلاب الجامعات المصرية "هشتاج" جديدًا بعنوان"#طبخ _ اللائحة"، عقب انسحاب وفود اتحادات طلاب الجامعات المشاركة بمعسكر تعديل اللائحة الطلابية بالإسكندرية، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي تمهيدًا لإصدارها بداية العام الدراسي المقبل، وذلك بعد رفض المقترحات التي قدمتها اتحادات طلاب الجامعات على اللائحة الجديدة.
وعبَّر الطلاب، من خلال الهشتاج، عن غضبهم من رفض وزارة التعليم العالي لمقترحات الاتحادات واعتبروها عودة لنظام مبارك.
وفي السياق نفسه اعتبرت "أسرة البديل بكلية الهندسة جامعة بورسعيد" إن رفض هذه اللوائح يعتبر عودة لنظام مبارك قائلة: "المجلس الأعلى للجامعات يعيد لائحة مبارك ويعطي صلاحيات واسعة لرعاية الشباب المعينة على حساب الاتحادات الطلابية".
كما سادت حالة من الغضب وسط أعضاء اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، احتجاجاً على المحاولات الحكومية لتمرير لائحة طلابية جديدة ورفض المقترحات التي قدمتها اتحادات طلاب الجامعات المصرية خلال المؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي بالإسكندرية.
وهدد الطلاب بالاحتجاج والتظاهر بداية العام الدراسي المقبل، في حال عدم التراجع عن اللائحة الطلابية المقترحة التي وصفوها بأنها "أسوأ من اللائحة التي كانت مطبقة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، فيما دشن اتحاد طلاب الجامعة، وسماً (هاشتاج) بعنوان "طبخ لائحة"، لرفض التعديلات الجديدة والتأكيد على عدم التهاون في حقهم الذي يعد أحد مكتسبات ثورة يناير .
