أعلن أربعة مسؤولين أميركيين رسميين، في تصريحٍ مشترك، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مصر، بتمويل ودعم من الإمارات العربية المتحدة، قصفت ثوار ليبيا مرتين، خلال هذا الأسبوع، في غاراتٍ جويةٍ ركزت على المجموعات إلإسلامية؛ لمنعها من السيطرة على مطار العاصمة طرابلس، إلا ان القصف الجوي فشل في إيقاف زحف المسلحين الإسلاميين، وتمكنوا من السيطرة على المطار أول امس.

وقال المسؤولون في تصريحات المنشور، مساء أمس الإثنبن، إن الغارات الجوية تعكس تصعيدًا كبيرًا بين مؤيدي الإسلام السياسي، ومعارضيه في المنطقة.

وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة تفاجأت بالحدث، إذ أن مصر والإمارات، اللتين تعتبران حليفتين عسكريًا، نفذتا الغارات من غير إخبار "واشنطن"، أو التشاور معها، ما وضع إدارة الرئيس "باراك أوباما" في وضعٍ مهمش، وقد نفى المسؤولون المصريون بشكل صريح تلك العمليات للدبلوماسيين الأميركيين، وفق الصحيفة.

وتعتبر ليبيا الآن هي أكبر ميدان لهذا الصراع، بين التيار الإسلامي والتحالف المصري السعودي الإماراتي، غير أن المسؤولين الأميركيين عبروا للصحيفة عن غضب شديد على تلك الغارات، إذ رأوا أنها ستؤجج التوتر في ليبيا، ولن تنجح في وقف زحف الاسلاميين، كما علق أحدهم بقوله: "نحن لا نرى هذه العمل بناء بأي شكل من الأشكال".

وقال المسؤولون في صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قطر في المقابل زودت الإسلاميين الليبيين بالأسلحة والمال، لذا فإن هذه الغارات تمثل تحولاً في الحرب التي تخوضها الدول العربية بالوكالة في بلدان المنطقة.

وقد نفت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، قصف طائرات عسكرية مصرية لمواقع تسيطر عليها ميليشيات إسلامية في العاصمة الليبية طرابلس، خلال الأسبوع الماضي، وذلك غداة اتهام متشدّدين ليبيين "القاهرة" و"أبو ظبي"، بالتورط في العملية.