تمكنت القوات الأمنية العراقية، اليوم الثلاثاء، من إلقاء القبض على 3 أشخاص متورطين بقتل عشرات المصلين، خلال هجومٍ مسلحٍ على مسجدٍ للسنة في محافظة "ديالى" شرقي البلاد، الجمعة الماضية.
وفي تصريحٍ لوكالة "الأناضول"، قال محافظ "ديالى"، عامر المجمعي، اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 3 أشخاص من قبيلة زركوش (شيعية)، متورطين بالهجوم المسلح على مسجد للسنة، في محافظة ديالى، الجمعة الماضية، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وصفها بـ"الدقيقة".
وأورد المحافظ أسماء الموقوفين الثلاثة، وهم "منير وصدام وسالم الزركوشي"، دون أن يقدم تفاصيل أكثر عنهم.
وأضاف "المجمعي" أن الموقوفين الثلاثة كانوا ضمن المجموعة التي هاجمت المسجد، مشيرًا إلى أن دوافع الهجوم هي "محاولة شق الصف الوطني والتكاتف العشائري، وكذلك زعزعة الأمن في المناطق الآمنة بالمحافظة".
ولفت إلى أن المتهمين نقلوا إلى مركز أمني في المحافظة للتحقيق معهم، ليتم تقديمهم بعدها، حال ثبوت تورطهم في الهجوم على المسجد، إلى المحاكم المختصة "لينالوا جزاءهم العادل"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة في طور البحث والكشف عن المنفذين الآخرين، لم يبين عدد الذين اشتركوا بتلك "الجريمة البشعة".
ويذكر قيام مجموعة مسلحة، قالت بعض المصادر إنها تنتمي لمليشيات شيعية مسلحة موالية للحكومة، الجمعة الماضية، باقتحام مسجد "مصعب بن عمير" بمحافظة "ديالى"، أثناء صلاة الجمعة، وإطلاق النار عشوائيًا على المصلين، ما أدى الى مقتل 30 مصليًا وإصابة 36 آخرين، كحصيلة نهائية، حسبما ذكرت مصادر رسمية في المحافظة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على المسجد، الذي يخشى مراقبون أن يتحول إلى شرارة تشعل فتنة طائفية بين السنة والشيعة، مماثلة للاقتتال الدامي الذي حصل بين عامي 2006 و2007 وأدى لمقتل المئات من الطرفين بتبادل للهجمات بينهما.
