قُتل، اليوم الثلاثاء، 13 عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بقصفٍ لطيران الجيش العراقي في محافظة “صلاح الدين”، شمالي البلاد، فيما قتل 7 عناصر من المسلحين الشيعة خلال اشتباكات مع الدولة الإسلامية جنوبي “تكريت”، مركز المحافظة، بحسب مصدرٍ أمني.
وقال المصدر الأمني في تصريحاتٍ لوكالة “الأناضول”، اليوم، إن “طيران الجيش العراقي تمكن، اليوم، وبعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، من قصف أحد المقرات الرئيسية لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ناحية الضلوعية 80 كم، جنوب تكريت”.
وأضاف المصدر الأمني أن “القصف أسفر عن مقتل 13 عنصرًا من التنظيم، وتدمير 6 عجلات (سيارات) تابعة لهم تحمل أسلحة ثقيلة”، موضحًا أن “الطيران الحربي ساهم بشكل كبير بقصف مواقع ومراكز الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة من المحافظة”.
وفي سياقٍ متصل، ذكر المصدر الأمني نفسه أن “مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت اليوم بين مليشيات شيعية (سريا السلام وعصائب أهل الحق، الموالية للحكومة)، وعناصر الدولة الإسلامية في جنوب تكريت”، مبينًا أن المواجهات أسفرت عن مقتل 7 عناصر من المليشيات الشيعية، وإصابة اثنين آخرين بجروح مختلفة، خلال هذه المواجهات، فيما لم يتم معرفة حجم الخسائر في صفوف عناصر الدولة الإسلامية خلال هذه الاشتباكات.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق، بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف إعلاميًا بـ”داعش”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال)، في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال)، ومدينة كركوك (شمال)، ومحافظة ديالى (شرق)، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، ودعم عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات، بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.